تؤكد خضر أنه في حال كان الطفل يعيش في بيئة يسودها الكثير من القلق أو الخوف، فإن تعلمه سيتأثر حتماً.

وتشرح قائلة: "في مثل هذه الحالات، يمنح الدماغ الأولوية لغريزة البقاء على قيد الحياة، لا لعملية التعلم. ونحن نتحدث هنا عن أجواء تتضمن مشكلات عائلية سلبية من أي نوع كانت".

وقد أكدت دراسات عديدة وجود تأثير تراكمي للتوتر والقلق والخوف المستمر لدى الأطفال، ينعكس على صحتهم العقلية والجسدية ورفاهيتهم، مع عواقب قد تستمر مدى الحياة.

ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن توفير الدعم العاطفي اللازم لهؤلاء الأطفال من قبل ذويهم في مراحل مبكرة من حياتهم يمكن أن يساعد على تقليل هذه التأثيرات السلبية أو منعها، بل وحتى عكسها في بعض الحالات.

ماذا عن صعوبات التعلم؟

تقول خضر إنه في حال كان كل ما تكلمنا عنه سابقاً مأخوذاً في عين الاعتبار ومتوفراً، وكان الطفل لا يزال يعاني من عدم القدرة على التركيز أو من نسيان للمعلومات، "فعلى الأهل هنا التحقق من إمكانية معاناة الطفل من حالة تتسبب بصعوبات في التعلم، كي يؤمّنوا لطفلهم الدعم المناسب لحالته ومساعدته في عملية التعلم وتطوير المهارات".

وتشمل صعوبات التعلم اضطرابات تؤثر في طريقة فهم المعلومات أو معالجتها، من دون أن تكون مرتبطة بمستوى الذكاء. ومن أبرزها عسر القراءة، وعسر الكتابة، وعسر الحساب، إضافة إلى اضطراب نقص الانتباه مع أو من دون فرط الحركة. ويساعد التشخيص المبكر في توفير الدعم المناسب وتحسين قدرة الطفل على التعلم.