يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة فريبورغ السويسرية، سيرجيو روسي، إن البيتكوين يشكل خطراً على أصحاب المتاجر في لوغانو أو في أي مكان آخر بسبب تقلباته، فيمكن أن ترتفع قيمته وتنخفض بشكل حاد.

ولذلك يرى روسي أنه من المهم أن يقوموا بتحويل البيتكوين الذي يتلقونه فوراً إلى فرنك سويسري أو يورو أو أي عملة أخرى صادرة عن حكومة أو بنك مركزي. وتُعرف هذه العملات أيضاً باسم العملات "الورقية".

ويضيف: "هناك أيضاً خطر على السمعة يتعلق بتلك العملات المشفرة المستخدمة في المعاملات غير القانونية، الأمر الذي قد يؤثر على مدينة لوغانو ومؤسساتها المالية".

ويحذّر روسي من أن عملة البيتكوين الخاصة بالأشخاص مملوكة لطرف رقمي ثالث، ما يجعلها محفوفة بالمخاطر، فـ"إذا تعطلت المنصة التي سُجلت محفظتي الرقمية عليها أو أفلست، فإن عملاتي المشفرة ستختفي فوراً، وبالتالي، سأخسر المبلغ إلى الأبد".

ويضيف: "على النقيض من ذلك، في سويسرا، تُضمن جميع الودائع المصرفية حتى مبلغ 100,000 فرنك سويسري (125,000 دولار). وهذا يعني أنه إذا أفلس البنك الذي تُسجَّل فيه مدخراتي، يمكنني استعادتها حتى هذا السقف".

وفي مبنى بلدية لوغانو، سألت العمدة، ميشيل فوليتي، عما إذا كان قلِقاً من أن تصبح لوغانو نقطة جذب لأموال المافيا.

يقول: "لا. يمكنك استخدام العملات الورقية لفعل شيء جيد أو سيئ... الأمر نفسه ينطبق على البيتكوين، أفراد المافيا أكثر اهتماماً باستخدام العملات الورقية لغسيل الأموال. فعندما يبيعون المخدرات أو ما شابه ذلك، فإنهم يتلقون أموالاً ورقية (مادية)، وليس بيتكوين، لأن الطريقة الأكثر سرّية هي النقد".

ويضيف أن عملة البيتكوين لا تزال إيجابية بالنسبة لمدينة لوغانو، وأن 110 شركات من قطاع العملات المشفرة انتقلت الآن إلى المدينة أو بدأت العمل فيها.