*
الجمعة: 05 ديسمبر 2025
  • 28 أكتوبر 2025
  • 09:16
الكاتب: أ. ديمة الخليفات

خبرني - الاحتفالات… نبض الفرح الذي يحيي قلوب الناس وينعش الوطن
 

في كل مرة تُقام فيها حفلة أو فعالية فنية في الأردن، وكما سنشهد في نصف شهر نوفمبر، لا يقتصر الحدث على الفرح والغناء… بل هو نبض حياة يتجدد في أركان الوطن.

لقد عانى القطاع السياحي والفنادق كثيرًا خلال الفترة الماضية، فقد أغلقت بعض المنشآت أبوابها مؤقتًا، وتقلّصت فرص العمل في المطاعم ووسائل النقل والخدمات المصاحبة. ولكن مع كل فعالية جديدة، يعود النشاط تدريجيًا، فتفتح الفنادق أبوابها لاستقبال الضيوف، وتزدهر المطاعم، وتزدحم وسائل النقل، وتتحرك الأسواق الصغيرة والكبيرة.

هذه المناسبات لا تعيد الفرح فقط إلى قلب الفرد، بل تمنح الموظف شعورًا بالنشاط والدافعية، وتشجع الدولة على رؤية اقتصادها ينبض بالحياة بعد ركود طويل. هي لحظات تمتد آثارها لتشمل الجميع: من الفرد، إلى الأسرة، إلى المجتمع ككل.

الفن والاحتفالات ليست ترفًا كما يظن البعض، بل قوة وطنية ناعمة تعكس صورة الأردن الجميلة للعالم، وتؤكد أن هذا الوطن بلد الأمن والثقافة والفرح الإنساني الأصيل. كما أنها تمنح شبابنا فرصة للعمل والمشاركة، وتجعل المدن والقرى مسرحًا للحياة والتجدد.

وحين تبتسم المدن وتغني القرى، يدرك الناس أن الحياة ممكنة، وأن الوطن بخير… ما دام الفرح موجود، وأن كل فعالية هي رسالة أمل وتأكيد على صمودنا وإبداعنا رغم كل التحديات.

مواضيع قد تعجبك