*
الاربعاء: 26 آذار 2025
  • 13 آذار 2025
  • 19:33
حماة الوطن: درع الأمة وسيفها الذي لا يُغمد
الكاتب: أ. د. هاني الضمور


في كل أمة تسعى إلى العزة والكرامة، هناك رجال يقفون في الصفوف الأمامية، يسهرون عندما ينام الجميع، يواجهون المخاطر ليبقى الوطن آمنًا ومستقرًا. هؤلاء هم رجال المخابرات، والجيش، ورجال الأمن الذين استحقوا عن جدارة ألقاب “المخابرات العامة”، و”حماة الديار”، و”درع الوطن”، و”نشامى الحق”. هم الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ليحافظوا على سلامة بلادهم ومواطنيهم، في معركة لا تتوقف، ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.

المخابرات العامة: العيون التي لا تنام

في عالم مليء بالتحديات، تلعب المخابرات العامة دورًا بالغ الأهمية، ليس فقط في كشف التهديدات قبل وقوعها، ولكن في توجيه البلاد نحو مستقبل أكثر أمانًا. هم رجال يعملون في الظل، يراقبون، يحللون، ويفكرون بخطوات استباقية لضمان عدم حدوث أي اختراق أمني. لا يظهرون في العلن، لكن بصماتهم واضحة في كل نجاح أمني، من إحباط المخططات الإرهابية إلى حماية الاقتصاد الوطني من التجسس والتخريب.

حماة الديار: سدٌ منيع في وجه الأخطار

لا يوجد شرف أعظم من أن تكون جنديًا في جيش بلادك، جنديًا يضع الوطن فوق كل اعتبار، يتدرب ليكون صخرة تتحطم عليها أطماع الأعداء. الجيش هو درع الأمة وسيفها الذي لا يُغمد، من أقصى حدود البلاد إلى قلب المدن، رجال يحملون راية العزة، لا يهابون الموت لأنهم يعرفون أن الحياة بلا كرامة لا تستحق العيش. هم الذين يقاتلون في المعارك، وهم الذين يكونون أول المستجيبين في الكوارث والأزمات، لأن حبهم للوطن لا يقتصر على الحرب، بل يشمل كل لحظة يحتاجهم فيها الشعب.

درع الوطن: أمن الداخل واستقرار المجتمع

بينما يحمي الجيش الحدود، فإن قوات الأمن الداخلي، من شرطة ودرك وأجهزة متخصصة، تسهر على أمن الشوارع والمنازل والأسواق. هؤلاء هم من يحمون الأسر، من يمنعون الجريمة، من يطمئنون الأطفال والنساء بأن هناك من يراقب ويحرس. هم الذين يسارعون إلى مواقع الحوادث، يتصدون للمجرمين، يقاتلون مهربي المخدرات، ويتعاملون مع أصعب المواقف برباطة جأش لا تتزعزع. في كل لحظة تراهم في الشوارع، في نقاط التفتيش، في مراكز القيادة، يعملون بلا كلل أو ملل ليبقى الوطن واحة أمان.

نشامى الحق: رجال الشرف والواجب

في بعض الدول، يُطلق على رجال الأمن والجيش اسم “نشامى الحق”، وهذا ليس مجرد لقب، بل هو انعكاس لواقع حقيقي. هم النشامى لأنهم شجعان، لا يتراجعون أمام الخطر، لا ينتظرون الشكر ولا يبحثون عن الأضواء. يؤمنون بأن حب الوطن ليس شعارًا، بل تضحية يومية، في العمل، في الميدان، وفي كل موقف يتطلب موقفًا حاسمًا.

رسالة شكر ودعم: لأنهم يستحقون

من حق هؤلاء الأبطال أن يسمعوا كلمات التقدير، أن يشعروا بأن الشعب الذي يحمونه يقف معهم، يساندهم، ويدعمهم بكل قوة. نحن نعلم أن الأمن ليس مجرد وظيفة، بل أمانة مقدسة، ومسؤولية يحملها رجال شرفاء، يواجهون الأخطار لنعيش نحن في سلام. هؤلاء ليسوا مجرد موظفين حكوميين، بل هم خط الدفاع الأول، هم الدرع الذي يتلقى الضربات، هم السد الذي يمنع الفوضى من التسلل إلى حياتنا.

لذلك، كل تحية، كل شكر، كل دعم نقدمه لهم، هو واجب وليس خيارًا. فلنقف جميعًا خلفهم، لنكن سندًا لهم كما هم سند لنا، لأن الوطن الذي نحلم به لن يكون إلا بجهودهم، ولن يظل آمنًا إلا بتضحياتهم.

إلى رجال الأمن والمخابرات والجيش: أنتم فخرنا، أنتم أملنا، وأنتم من تستحقون كل الاحترام والتقدير.

مواضيع قد تعجبك