ضحكت كثيراً لدرجة أن " براطمي " توقفت عن الإحساس بما يجري .. فبعد التشكيلات الأخيرة في " وزارة الميّ ".. إكتشفنا أن هناك مديريه للمياه المفقودة .. بمعنى " دوِّر على فطيم بسوق الغزّالات " !.
كيف يكون هناك إدارة لشيء مفقود أو غير موجود ؟! .. فبدل أن يُطلقوا عليها هكذا إسم ؛ وجب عليهم التحوط والتخطيط المسبق .. وإتخاذ إجراءات صارمة للحيلولة دون فقدان نقطة واحدة من المياه .. لا عن طريق السرقة ولا عن طريق الهدر .
ترى ، ما هي مهام " المديرية" : هل هي البحث عن المياه في الصنابير " الحنفيات الخربانة " ؟ أم في " بطون البعض" ، وفي " برك المسؤولين السوبر" .. أم في أباريق الشاي مثلاً ..؟
وهل ستكون المهمة سهلة بعد أن يتم خلطها بعصير " الفيمتو " ... وفي هذه الحالة كيف يمكن لهم استرجاعها " ميّة صافية" مين غير شرّ " ؟! .
ما اعتدنا سماعه في دوائر حكومية ، لا يستند في أحايين كثيرة الى الواقع ولا يمت له بصلة ! .. حتى إن ذهب أحدنا الى ذات الوزارة " أم الميّ ما غيرها " ، وصدف أن " الرديتر خاصته " حِمِي " فلا يجد نقطة ماء يشربها لـ " يطفّي حم ّ الماتور " !.
طالما أن التسميات " حبطرش" .. لماذا لا يخترعون مثلاً دائرة في وزارة المالية تعنى بالأموال " المسروقة " ، أو " المهدورة " ، أو التي " تبخرت " فجأة بسبب شمس بعض المسؤولين الحارقة ؟! .
هذا بلد عمره عقود ؛ تحكمه قوانين صارمة لا جدال فيها ولا تأويل ... لكن هل نطبقها كما هي ، أم أننا نلتف عليها ؟ .. بحيث صار عندنا " المفقود " و " المهدور" مسألة عادية !..
وباتت القصة كما "الحنفية" التي " تشرشر" كميات هائلة .. وكل ما تحتاجه " جِلدِة " لا يتجاوز ثمنها " قرش أحمر " ؟!! .
**
غيّروا هالجلدة وخلصونا
[email protected]




