وقال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك إن الأب ساجد أكرم وصل إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، بينما ابنه من مواليد أستراليا.

ولم تفصح الشرطة عن أي تفاصيل بشأن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم، لكن مقاطع مصورة من موقع الحدث أظهرت الرجلين وهما يطلقان النار مما بدا أنها بندقية يدوية وبندقية صيد.

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين "نحن بصدد دراسة الملف الأمني للشخصين. في هذه المرحلة لا نعرف عنهما إلا القليل".

وخلال حفل استقبال بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض، عبّر ترامب عن تعازيه لضحايا هجمات بونداي وإطلاق النار في جامعة براون بولاية رود ايلاند الأمريكية. وأضاف "في أستراليا وقع هجوم مروع.. وكان هجوماً معادياً للسامية بكل وضوح".

ويشكل هجوم الأحد الواقعة الأخطر في سلسلة من الهجمات التي وصفت بأنها معادية للسامية والتي استهدفت كنيساً يهودياً وبنايات وسيارات في أستراليا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب رويترز.

والجالية اليهودية في أستراليا قليلة العدد لكنها مندمجة بقدر كبير في المجتمع الأوسع، ويعيش في البلاد نحو 150 ألف شخص يعرفون أنفسهم بأنهم يهود من أصل عدد السكان البالغ 27 مليون نسمة، وفق وكالة رويترز.

وتشير تقديرات الوكالة إلى أن قرابة ثلثهم يقيمون في الضواحي الشرقية لسيدني، بما في ذلك بونداي.

ووقائع إطلاق النار على أعداد كبيرة نادرة الحدوث في أستراليا، وهي واحدة من أكثر دول العالم أماناً.

وعدد القتلى في هجوم الأحد يجعله أسوأ واقعة من نوعها في البلاد منذ عام 1996، عندما قتل مسلح 35 شخصاً في موقع سياحي في ولاية تسمانيا بجنوب البلاد.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه "جريمة قتل بدم بارد"، مشيراً إلى أنه حذّر ألبانيزي من معاداة السامية قبل أن تعترف أستراليا، إلى جانب بريطانيا وكندا وفرنسا، بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول.

وقال نتنياهو إنه بعث برسالة إلى ألبانيزي في أغسطس/آب قال فيها "دعوتك إلى إقامة دولة فلسطينية تصب الزيت على نار معاداة السامية … وتشجع أولئك الذين يهددون يهود أستراليا، وتغذي كراهية اليهود التي تستشري في شوارعكم الآن".

وندد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد، بإطلاق النار.

وقال مجلس الأئمة في بيان "قلوبنا وأفكارنا وصلواتنا مع الضحايا وعائلاتهم، ومع كل من شهد أو تأثر بهذا الهجوم الصادم عميق الأثر".

وأضاف "إنها لحظة لجميع الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة الأسترالية، للوقوف معا بروح الوحدة والتعاطف والتضامن".

ونددت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، بـ"الهجوم العنيف" في سيدني.

وقال الناطق باسم الخارجية إسماعيل بقائي عبر منصة "إكس" "ندين الهجوم العنيف في سيدني، أستراليا. الإرهاب وقتل البشر أينما كان، هو أمر مرفوض ومدان".