*
السبت: 06 ديسمبر 2025
  • 09 نوفمبر 2025
  • 11:34

خبرني - المهندس عبد الرحيم البقاعي عين سابق عضو المكتب التنفيذي للهلال الأحمر الأردني 

كيف تتعرف إسرائيل على جثثها بسهولة ويعجز الغزيون عن وداع ذويهم؟

في كل حربٍ على غزة، يظهر مشهدان متناقضان يلخّصان مأساة العدالة الإنسانية في هذا العالم:

في إسرائيل، تُحدَّد هوية القتلى في غضون ساعاتٍ أو أيام، وتُسَلَّم الجثامين إلى العائلات بدقة متناهية.

أما في غزة، فآلاف الشهداء يُدفنون تحت التراب بلا أسماء، لأن التعرّف عليهم أصبح شبه مستحيل.

هذه ليست صدفة، بل نتيجة فوارق هائلة في الإمكانات، والبنية التحتية، والدعم الدولي، والاهتمام بالقيمة الإنسانية.

كل جندي إسرائيلي يخضع مسبقًا لأخذ عينات DNA وصور دقيقة وسجلات سنّية وبصمات تُخزَّن في مركز معهد الطب الشرعي الإسرائيلي أبو كبير في تل أبيب... الذي يُعد من أكثر المراكز تطورًا في المنطقة.

و لدى إسرائيل بنية تحتية طبية منظمة و

تمتلك شبكة من المشارح المجهزة وغرف التبريد والمختبرات الجنائية المتصلة رقمياً بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية.…

في غزة، الفقدان ليس موتًا عاديًا. إنه غياب الاسم، الوجه، والجسد الكامل. إنه حسرة لا توصف، عويل لا ينتهي، ودموع لا تتوقف عندما يرى الناس جثث شهدائهم وقد قست عليها ايادي الغاصبين المجرمين لا لشيء الا لأنهم فلسطينيون يرنون إلى التحرر و بناء دولة تحتضنهم ليكون تكسير العظام و الجماجم و الأطراف و انتزاع القلب من داخل الجسد فلا توجد قطرة دم واحدة يمكن أن تقود إلى هذا الشهيد او ذاك…

إسرائيل بطشت في كل شيء و نكلت الأسرى و حرقت قلوب الناس و داست و مزقت ميثاق الأمم المتحدة.. وشطبت ما كان يعرف الحريات و الديمقراطية وحقوق الإنسان…


لماذا يصعب التعرف على جثث الشهداء في غزة…

هناك دمار شامل للمرافق الصحية…

أكثر من 90/من المستشفيات والمشارح والمختبرات في غزة خرجت عن الخدمة بسبب القصف المباشر أو نقص الوقود.

معظم الجثامين تُنقل إلى مرافق مؤقتة لا تتوافر فيها شروط الحفظ أو الفحص.

مواضيع قد تعجبك