خبرني - في زمن التوجيهي الحالي والحالة النفسية للطلبة والشكوى من الأسئلة وصعوبتها وعدم كفاية الوقت وطول مدة الأمتحان وتعب الأهل وهنا لا بد من عودة لتوجيهي الزمن الجميل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كان يستغرق تقديم الامتحان أسبوعا وعلى فترة واحدة، وفي عام 1978 تم عمل الامتحان على فترتين شتوية وصيفية. وفي تلك الأجواء والتي بها راحة نفسية للطالب تنجز الامتحانات في أسبوع لا دروس خصوصية وأغلبية الأمهات لا تعرف متى قدم أبناؤهن الامتحان ومتى أنهوا ولا ينتظرون بناتهم وأبناءهم خارج قاعات الأمتحان ، وقبل الامتحان يتم شراء قلم باركر أو قلم حبر سائل يعبأ بحبر أسود من قاعة الامتحان وتمشي الأمتحانات بسلاسة ومرونة ، ويوم النتائج فهو يوم انتظار وترقب وراديوهات مفتوحة على مصراعها ، وغالباً ما تكون النتائج بالصيف والكل ينتظر سماع اسمه من الراديو الكبير المركون في صحن البيت أو راديو الترانزستر ابوجلدة بنية مفتوح بمحلات البقالة " الدكاكين " ويخرج صوت عبد الحليم حافظ يغني الناجح يرفع إيده... وحياة قلبي وأفراحة ويبدأ المذيع بقرأة النتائج قد يكون جبر حجات أو تركي نصار وسحوم المومني ومحمود أبو عبيد وصالح جبر او سلامة محاسنة و غيرهم، فيقرأ اسماء الناجحين من مدرسة الزرقاء الثانوية قصر شبيب رجال قصر شبيب مدرسة الرملة الثانوية بنات، ويعد الأسماء اسما يتلوه بتمعن ، ويتعب ويتناول قسطاً من الراحة ويعود عبد الحليم حافظ للغناء « وهناه بمسا وصباحو » ويعود لقرأة الاسماء وتشنف الإذان لسماع نجاح ابنهم أو بنتهم على أنغام أغنية عبد اللطيف التلباني افرحوا ياحبايب لفرحنا النمر اهي بانت ونجحنا عقباله يارب نقول هالو كل اللي حيقعد مترحنا بعدها تبدأ الزغاريد والمهاهات وتفرح العائلة/ والحارة تنزل حبات السلفانا والناشد وتوفي الدانتي كزخ المطر الكل يتراكض لنيل حبة توفي السوس من توفي دانتي كذلك والماكنتش الأصلي والذي كان يجلب من النافي وملبس الحامض حلو وحبات البقلاوة بفرضتها الكبيرة والتي توزع حلوان النجاح بينما حبات الفصيلية والملبس ع لوز تنزل كزخات فرح بالشارع وكل الراديوات شغالة فرح ما مثله فرح وفرح وسعادة وكذلك أغنية سهام الصفدي ولفي ناجح يا يما رايح أهنيه..... الفرحة كانت كبيرة بالنجاح وكذلك يتم توزيع زجاجات الكازوز البارد فرحاً بالنجاح من ببسي وكراش وأورنجو وافرفش في كرنفال جميل كان يبدأ وقت ظهور النتائج وينتهي بسهرة على السطوح مع عود ودبكات وسدور الكنافة القادمة من محلات القاضي عند حسبة الزرقاء هو وحلويات نابلس الحشوش ويأتي دور الجرايد والتي تصدر نسخة ملحق بأسماء الناجحين ومن تلك الجرائد الرأى، والدستور والدفاع وعمان المساء،وتباع بضعف سعرها الأصلي وما زال التلباني يغني.
دا العلم في ايدنا سلاح وما فيهش النوبة سماح ويا رب تزيدنا نجاح




