خاص بخبرني
على طريقة جورجيت صايغ وهي تتعب من نداء "أبو مرعي" ، في أغنية "يااا أبو مرعي" ، حيث يجلس الأخير متظاهرا بالصمم، وبينهما رجل آخر يحاول أن يُسمع أبو مرعي "وديع الصافي" نداءات سلمى "جورجيت" وهي تناديه من بلكونة الدار:
""يااابو مرعي..ايه مين ..انا سلمى..شو قلتي؟..هيدي سلمى يابو مرعي!..كيفك كيفك با سلمى؟منشكر الله.شو قلتي ؟عم بتقلك نشكر الله..يا مسكين يابو مرعي شو سمعه تقيل !!يا مسكينة يا سلمى يا شو سمعها تقيل ..يابو مرعي..ايه.. ايه بدي فواكه ..شو قلتي ؟""
سلمى تطل من البلكون وتلح في النداء على أبي مرعي، الجالس المطمئن، على كرسيه ، وهي تلح بالنداء " بدنا فواكه يابو مرعي..لحمة وخضرة!"،و سلمى لا تكل ولا تمل، ويعلو صوتها، ورجل مسن آخر يقوم متعاطفا مع سلمى بمحاولة توصيل ما تقوله للاطرم "أبو مرعي" ..الذي ربما كان "الطرم" وسيلة لتجاهل طلبات البيت وسلمى!!
هذه "الطقطوقة" تلخصص المشهد السياسي الحالي، فكلنا "سلمى " وهي تنادي بأغراض الدار ، والمسؤولون هم " أبو مرعي"، سلمى تكرر النداء وتشرع فاهها أكثر كل مرة، وأبو مرعي لا يسمعها ويتهمها بالطرش ..
لو كانت سلمى في بلادنا الآن لنادت أبو مرعي مرارا وتكرارا : " يا أبو مرعي ..بدنا إصلاح يا بومرعي"!، فما فائدة نداءات سلمى المغلوبة على أمرها، و ردود أبو مرعي "تكرم عينك يا سلمى"، والأصلاح في بلادنا حبر على ورق، وما زالت الأموال طليقة في سويسرا او منسابة بكل يسر في متاجر "هارودز"، حيث الشعب المسكين يُمني نفسه براتب يكفي التسوق في "ضراغمة إخوان" على أقصى تقدير!!
أبو مرعي أوالحكومة الحالية ليس يعيبها انها كبيرة السن او حتى "هرشة" بعض الشيء و"هرمة" قليلا و بعض الأطراف منها "إمعصية"؛ الفريق الحالي أبداً لا ينقصه دولاب إصلاح..كل ما في الأمر أن الحكومة "بتهرب" وتحتاج زيت "إصلاح"، ولكم في "شاهين جيت" مثال واضح على أكبر بقعة تهريب !
اخشى التأكيد ان رؤوساء الحكومات المتتالية يشبهون "السندريلا" وهي تقترب من دقة الساعة 12، حيث تترك لنا فردة "حذائها" الجميل لحيرة الفارس الموهوم، ويبقى من تلك المسيرة بعض الحكايا عن الإصلاح، وطقوقة نرددها : "باح باح ..أهل الإصلاح إملاح ..هون مقص وهون مقص..هاي الحكومة أكلت قص" ..
أنا اطالب بتعاطف شديد ان يتم معالجة الأطراف التي تسببت بتفشيل فرحتنا بأتمام قضية فساد كاملة، بحيث يتم معالجة الضمائر التي تعاني من فتق في وطنيتها، بعلاجهم جميعا في أحدى عنابر "سواقه" الشهيرة، فلا أظن أن هناك علاج شافي لفتق حجاب وطنيتهم الحاجز !!
ويااااا أبو مرعي ..
#
[email protected]




