قبل شهرين راجت اشاعة في الشارع النسائي الأردني بان قانون الخلع رهن الاستئصال ، وقد بادرت زوجات على حافة الخلع بالمباشرة به قبل فوات الخلع.
في بعض الزيجات التي لم يكن للسكينة والمودة التي كتبها الله لروح الزواج منه في شيء ، كان الخلع حلا متاحا أمام تعسف زوج في حق الطلاق والامساك.
قبل يومين بثت وكالات الأخبار خبرا خفيفا ولطيفا ومخلوعا أيضا ، عن عروس مصرية خلعت عريسها في الصباحية لأنه قام بطرد أمها (حماته) من أول يوم.
أتصور ان الخلع رائج في الشقيقة الكبرى مصر أكثر من غيرها ، فأخبار المخلوعين والخالعات تأتي دوما من ذاك الصوب ، وهناك نادْ تم تأسيسه في مصر للأزواج المخلوعين.
العروس التي أدركت حقها مبكرا وبشكل استباقي بادرت بإطلاق: "روح وأنت مخلوع" من أول يوم ، صيانة لحق أمها الذي هدره العريس "الروش" في صباحيته الختامية على ما يبدو.
حالة الخلع التي تجتاح العالم العربي حالة عامة ، فليس الخلع فقط لخلع قصص الزواج التعيس ، بل من خلع كل الوجوه والأقنعة التي لبست الوجه العربي ولازمته عقودا طوالا.
العرب في حالة خلع شديدة.. خلع للمفاهيم المطلقة والمسلم بها.. خلع الصور النمطية للأنظمة السياسية العربية.. خلع الديمقراطية الزائفة.. خلع بائن بينونة كبرى لصورة اسرائيل في العقلية العربية.
وبناء على ما "خلع أعلاه".. الخلع "خير" أيضا ، ويحيا الخلع.
الدستور




