يُقال عند الإمتحان يُكرَم المرء أو يُهان و في الشدائد تظهر معادن الرجال ، وها هو أردن الرجال الرجال أردن النشامى (المأصلين أبا عن جد ) بفضل الله و قيادته الحكيمة و جهود حكومته و أجهزته الأمنية و وعي شعبه ، استطاع حتى الآن أن يجتاز هذا المرحلة بنجاح من خلال اجراءته الاستباقية و سعيه الدؤوب لاحتواء هذه الأزمة و التعامل معها بحرفية عالية ، استنادا إلى أسس مدروسة و إلى تجارب دول العالم التي اجتاحها هذا المرض ، و التقاط الإيجابيات و الإجراءات الناجحة و تلافي الاخطاء و السلبيات و توجيه الدفة نحو بر الأمان .
فقد كانت البداية من خلال التوعية و الإرشاد عبر كافة الوسائل المتاحة وصولا إلى اتخاذ مختلف الإجراءات و الخطوات الاحترازية التي تساعد في الكشف عن هذا الفيروس المستجد ، و تهيئة مؤسسات الدولة كافة صحية و إعلامية و أمنية و خدمية و اقتصادية و غيرها ، لكي تكون صفا واحدا جنبا إلى جنب في خندق واحد هو خندق الوطن و المواطن .
ولم يقتصر الأمر على المواطنين المقيمين على أرض الاردن الطهور ، بل أيضا من خلال استقبال الآلاف من أبنائه القادمين من الخارج و سعيه إلى الاطمئنان على صحتهم و خلوهم من الفيروس الذي قد ينتقل إلى أبناء وطنهم لا قادر الله ، حيث تم فحصهم ونقلهم احترازياً كإجراء وقائي إلى فنادق فاخرة على نفقة الدولة بعد تأهيلها و تجهيزها من قبل وزارة الصحة و القوات المسلحة لتكون مقرا لحين انتهاء فترة الحجر الصحي .
وما زالت الدولة الأردنية على أهبة الاستعداد و تتخذ الخطوات الكفيلة بتحقيق الأمن و الاستقرار من خلال الشفافية و الوضوح في التعامل مع المواطنين و اطلاعهم أولا بأول على اخر المستجدات، إضافة إلى اتخاذ الحكومة الإجراءات الوقائية و تجهيز المرافق الطبية و مراقبة الأسواق والتأكد من توافر المواد الغذائية و الطبية التي يحتاجها المواطنين ، إضافة إلى حماية أبنائها الطلبة وتوفير وسائل التعلم عن بعد من خلال التلفزيون الاردني و المنصات الإلكترونية و غيرها من الخطوات التي لا يسعنا ذكرها الان ، ولا ننسى وعي أبناء الأردن الأشاوس الذي سطروا دروسا في الوعي و الالتزام .
و أخيرا و ليس آخرا نقدم تحية فخر و اعتزاز لاجهزتنا الأمنية و لجنودنا البواسل حماة الديار أبناء الجيش العربي الذين كانوا على الدوام سياج الوطن والسند و العزوة و لم يتوانوا يوما عن خدمة هذا الوطن ، حمى الله الأردن قيادة وشعبا من كل مكروه .
