*
الاحد: 21 ديسمبر 2025
  • 30 أيلول 2017
  • 12:18
حيدر الزبن  ما له وما عليه
حيدر الزبن ما له وما عليه

خبرني – كتب محمد ساهر الطراونة:

إقصاء، إزاحة، إطاحة... هذه الأوصاف رافقت منشورات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن قرب تعيين الدكتور حيدر الزبن بمنصب أمين عام الهيئة المستقلة للانتخاب، وإبعاده عن منصبه الأقرب لقلبه كمدير عام لمؤسسة المواصفات والمقاييس، في خدمة مجانية للفاسدين والمتنفيذ المتربصين بالدكتور الزبن لكونه مصدرا للإزعاج وقلق أصحاب الشحنات المشبوهة!

*الاسمنت الأبيض:

رحيل الزبن عن المؤسسة كان متوقعا، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن توجيه وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة كتاب للشركة السورية للصناعة لإعلامهم بقراره المتضمن بتعيين مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن رئيسا لمجلس ادارة الشركة العربية لصناعة الاسمنت الابيض، واختيار العضو الاخر بناء على توجيه مجلس الادارة، ليرد عضو مجلس ادارة الشركة السورية الاردنية للصناعة المهندس يوسف النوايسة بالرفض وذلك لأن عقد تأسيس الشركة السورية الاردنية للصناعة ونظامها الاساسي لا يوجد ما يصرح ويسمح لهم كأعضاء مجلس ادارة بإبداء رغبة شفوية او كتابية بتسمية رئيس مجلس ادارة الشركة العربية لصناعة الاسمنت الابيض.

وهنا أغلق باب (للاسمنت الأبيض) بوجه الزبن ، وتبدأ الجهات المعنية برحيل الزبن عن منصبه بالبحث له عن منصب يليق به وبشعبيته الكبيرة.

 

*الزبن والمواصفات:

الدكتور الزبن يعمل في مؤسسة المواصفات والمقاييس منذ عام 2001، وتم تعيينه مديرا لها في عام 2012، ويحمل مخزونا فكريا "مقياسيا" كبيرا في مجال عمله، جعله رقما صعبا للمخالفين والمتنفذين الذين يحاولون إدخال المنتوجات والبضائع الفاسدة والغير صالحة للاستهلاك، ويسجل له كشف قضايا كبيرة من ضمنها محاولة إدخال ربع مليون اسطوانة غاز غير سليمة لم تجتز الفحوصات الأردنية، وقدم استقالته أكثر من مرة بسبب الضغوطات الكبيرة التي تمارس عليه من نواب ووزراء وأعيان رفض ذكر اسمائهم للتدخل في شؤون المؤسسة.

بالإضافة لوجود شكاوى من مستثمرين وخاصة في قطاع الألبسة عن "الصرامة" الكبيرة التي يفرضها الزبن بقراراته، والتي تؤثر على سوق الاستثمار الأردني، على حد تعبير نقابة تجار الألبسة الأردنية.

 

*أمين عام الهيئة المستقلة للانتخاب:

كيف يحاول مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب اتخاذ قرار بتعيين الزبن أمينا عاما للهيئة المستقلة للانتخاب، والرجل أفنى عمره وشبابه في المواصفات والمقاييس ومجال عمله بعيدا كل البعد عن الهيئة، رغم انه يحمل شهادة الدكتوراه في العلومة السياسية، ويجزم مراقبون أن الزبن لم يكن يتوجه لصناديق الاقتراع لانشغاله بالرقابة على محطات الوقود التي تحاول التلاعب بالعدادات والامتناع عن البيع لكسب المزيد من الربح.

 

*هل يوافق الزبن؟

القاعدة الشعبية الكبيرة التي يمتلكها الدكتور الزبن، ستنقسم بين المؤيد والمعارض على قرار موافقته لاستلام المنصب الجديد، المعارضون يدركون تماما أن إزاحة الزبن من مكانه هو خدمة للفاسدين الذي لا طالما كان شوكة في حلوقهم، واستبعاده هو فتح الطريق أمامهم وأمام بضائعهم الفاسدة، أما المؤيدون فيؤمنون بفكر "تدوير المناصب" وأن خبرة وكفاءة الزبن يجب أن تنتقل إلى وزارات ومؤسسات وهيئات اخرى غير المواصفات والمقاييس والتي سجلت نجاحا بارزا وملحوظا للزبن.

مواضيع قد تعجبك