*
الاربعاء: 17 ديسمبر 2025
  • 10 يناير 2009
  • 00:00
الفسفور الابيض مذيب لحم البشر برائحة الثوم والمفضل المحرم للجيوش
الفسفور الابيض مذيب لحم البشر برائحة الثوم والمفضل المحرم للجيوش
خبرني – بدأت منظمات ليبرالية وعربية وإسلامية  أمريكية (الجمعة) حملة للضغط على الشيوخ والنواب في مجلسي الكونجرس، الذين ارتكبوا خطأ فادحاً بالمسارعة الى مناصرة العدوان “الاسرائيلي” على قطاع غزة وإبادة الأطفال والنساء والمدنيين، والمطالبة من جهة أخرى بأن يجري الكونجرس تحقيقاً دقيقاً في استخدام “اسرائيل” أسلحة وقنابل حارقة أمريكية الصنع محرمة الاستخدام دولياً . و اوردت جريدة التايمز البريطانية السبت في تقريرا لها ان الجيش الاسرائيلي يستخدم في حربه في غزة القذائف الفسفورية، واستشهدت الصحفية بدلائل عبارة عن صور فوتغرافية، رغم نفي اسرائيل لذلك. وقالت الصحفية انها رصدت كميات كبيرة من قنابل الفسفور الابيض، عبر الصور التي التقطت لوحدات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة. وقال التقرير ان المدنيين الفلسطينيين عانوا من حروق ناتجة عن استخدم الاسلحة. وقال الصحفية ان " استخدام القنابل المصنوعة من الفسفور الابيض ضد المدنيين ممنوع وفقا للقانون الدولي". وذكرت الصحفية انها تحققت من قذائف لونها ازرق شاحب زرقاء اللون، ومكتوب عليها ام 825ايه1 كذخائر فسفورية تصنيع الولايات المتحدة. ويشتعل الفسفور الابيض عن امتزاجه بالاوكسجين، ويستخدمه الجيش الاسرائيلي من اجل تكوين سحابات من الدخان لتتيح لقواته البرية التحرك، حسبما ذكرت التايمز. وذكر العاملون في الفرق الطبية انهم يقومون بعلاج المصابين بحروق غربية، يشكون ان سببها الفسفور الابيض.    الا ان الصحيفة نقلت عن الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي نفيها ان تكون القذائف التي ذكرها التقرير هي قذائف الفسفور الابيض، وقالت الناطقة ان " هذا هو ما نطلق عليه قذائف خامدة .. انها قذائف فارغة، وهي لا تحتوي على متفجرات ولا فسفور ابيض. لا يوجد شيء بداخلها".       الفسفور الابيض يستخدم ضد المدنيين في غزة     ما هو الفسفور الابيض؟   الفسفور الابيض  مادة شمعية شفافة او بيضاء او مائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات. وهو يتفاعل مع الاكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان ابيض كثيف. وبجانب استخدامه في العمليات العسكرية في الذخيرة واخفاء تحركات الجيش والاهداف المهمة، يستخدم ايضا لانتاج الاحماض الفسفورية وبعض الكيماويات الاخرى. وفى الماضى كانت تستخدم كمية صغيرة من الفسفور الابيض في المبيدات الحشرية والالعاب النارية. وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الابيض يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام الاسماك. ونتيجة لذلك قد يتعرض الانسان للضرر نتيجة اكله اسماك مترسب عليها الفسفور الابيض او العوم في المياه الملوثة به،او لمس تربة مترسب عليها الفسفور الابيض. وتنفس الفسفور الابيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال وتهيج القصبة الهوائية والرئة. اما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم وكسر عظمة الفك. وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض يحترق الجلد والعظم فلا يتبقى الا العظم. كما يسبب اضرارا بالغة للكبد والقلب والكلى. وتعرض المدنيون في الفلوجة لويلات هذا السلاح من خلال الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة على المدينة  عام 2004 ;واحترقت اجساد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال على السواء، ولم يبق منها الا العظم. وهو ما اعتبر دليلاً على استخدام الولايات المتحدة لهذا السلاح المحرم دوليا. ووصف أحد الجنود الأمريكيين المشاركين في الهجوم على الفلوجة الفسفور الابيض واثره على المدنيين من اهالى الفلوجة فقال" الفسفور الابيض يحرق الاجساد،بل في الواقع يذيب اللحم حتى ينكشف العظم.رأيت جثثا محترقة لنساء واطفال.الفسفور ينفجر ويولد سحابة من الدخان". يستخدم الفسفور الابيض بكثرة في ذخائر الدخان ويرمز له بالرمز WP ولتدمير مثل هذا النوع من الذخائر يجب ان تكون حشوة التدمير اسفل الذخيرة اذا كانت غير مطلوقة حتى تتناثر مادة الفسفور الابيض في الهواء لتحترق بشكل كامل"اقتباس من #; والاكثر من ذلك فليس هناك أي اتفاقية تمنع استخدام الفسفور الأبيض ضد أهداف عسكرية ، فالمادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين ، إلا ان ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة. وعلى أية حال فإن الولايات المتحدة لم توقع على معاهدة تلزمها بهذه المادة. وهناك ادعاء آخر أثير بأن الفسفور الأبيض يحرم استخدامه من الناحية القانونية وهو غاز سام ، وهناك من ذكر أن مواقع حكومية اميركية تحتوي على وثائق تؤكد ان الفسفور الأبيض هو سلاح كيميائي غير أن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها. وكالات

مواضيع قد تعجبك