خبرني - جمع حفل العشاء الأوّل الذي أقامه نادي خرّيجي قسم اقتصاد الأعمال في كليّة الأعمال بالجامعة الأردنيّة؛ بين دفء اللقاء وروح الانطلاقة، حيثُ التقى الخرّيجون والطلبة إلى جانب نخبة من الشخصيات الاقتصاديّة الوطنيّة في أُمسية حملت قصصًا من النجاح والتطلّعات المستقبليّة، وجسّدت أسمى معاني التواصل والانتماء في أجواء حفلت بالخبرة والطموح.
وجاء الحفل، الذي حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسيّة في القسم والطلبة والخرّيجين، في إطار تعزيز التواصل بين خرّيجي القسم وأعضاء الهيئة التدريسيّة، وبناء جسور تعاون مُستدامة بين الكليّة وخرّيجيها، بما يُسهم في دعم التطوير الأكاديميّ والمهنيّ.
وحلَّ ضيوفًا على الحفل كلّ من وزير الدولة للشؤون الاقتصاديّة الأسبق الدكتور يوسف منصور، ووزيرة الاستثمار السابقة خلود السقاف، ومدير عام غرفة صناعة الأردن ورئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء الدكتور حازم الرحاحلة، دعمًا منهم لمبادرة النادي في تعزيز التواصل بين الجامعة وخرّيجي القسم من جهة، وتكريمًا لهم كشخصياتٍ أكاديميّة ومهنيّة أسهمت في خدمة الاقتصاد الوطني.
وقُبيل حفل العشاء، قال مساعد عميد كليّة الأعمال لشؤون الطلبة والخرّيجين الدكتور ياسر اللوزي في كلمةٍ ألقاها مندوبًا عن عميد الكليّة، إنَّ إطلاق نادي خرّيجي قسم اقتصاد الأعمال يُجسّد رؤية كليّة الأعمال في ترسيخ شراكة فاعلة ومُستدامة مع خرّيجيها، باعتبارهم شركاء حقيقيّين في مسيرة التميّز الأكاديميّ والمؤسّسيّ. وأكَّد أنَّ انطلاقة النادي تنسجم مع المكانة الأكاديميّة التي تتمتع بها الكليّة بوصفها حاصلة على الاعتماد الدولي (AACSB)، ما يعكس التزامها بأعلى معايير الجودة والتميز، مشيرًا إلى الدور المحوريّ الذي يؤديه خرّيجو الكليّة في الحفاظ على هذا الاعتماد واستدامته، من خلال دعم سمعة الكليّة والمشاركة في تطوير خططها الدراسيّة، وتوفير فرص التدريب والتشغيل للطلبة.
من جانبه، أشاد رئيس قسم اقتصاد الأعمال الدكتور ياسين الطراونة بفكرة إطلاق نادي خرّيجي القسم، لِما لها من أهمية في مدّ جسور التعاون وتقوية الروابط بين القسم وخرّيجيه. وقال إنَّ الجامعة الأردنيّة تشكّل منارة علم ومرجعًا وطنيًّا، مشيرًا إلى أنَّ قسم اقتصاد الأعمال رفد الوطن بعدد كبير من القادة في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. واستعرض عددًا من الإنجازات التي حققتها الإدارات المُتعاقبة على مستوى الجامعة والكليّة والقسم، لافتًا إلى دخول القسم ضمن الفئة (551–560) في تصنيف (QS) العالمي.
بدورها، قالت رئيسة النادي وعضو هيئة التدريس في القسم الدكتورة نورا أبو عصب إنَّ هذا اللقاء يمثّل محطة فكريّة وإنسانيّة يلتقي فيها المشاركون حول فكرة يؤمنون بها ومسار يطمحون أن يكونَ له أثر حقيقيّ ومُستدام. وأوضحت أنَّ الاقتصاد لا يقتصر على الأرقام والنماذج، بل هو فكر ومسؤوليّة وتحليل عميق وله أثر مباشر في حياة الناس، مشيرةً إلى أنَّ إطلاق نادي خرّيجي الاقتصاد جاء ليكون مجتمعًا اقتصاديًّا حيًّا يمنح هذا العلم مكانته المُستحقّة كصوت عقلانيّ وأداة تفكير وحوار.
وتخلّل الحفل الذي استلمت عرافته خرّيجة القسم وعضو النادي ميرا السقا؛عدد من الكلمات والمُداخلات التي ألقاها ضيوف الأُمسية، تحدّثوا خلالها عن شغفهم بعلم الاقتصاد ومسيرتهم المهنيّة، وأبرز المواقع التي تدرّجوا فيها وصولًا إلى مناصب قياديّة، مؤكِّدين أهمية علم الاقتصاد في مختلف المجالات الحياتيّة. كما وجّهوا جملة من النصائح للطلبة والخرّيجين تمحورت حول أهمية حب التخصص، وتعزيز المعرفة بالمهارات العمليّة والاستعداد المهني لدخول سوق العمل بكفاءة واحترافيّة.
كما ألقى عدد من خرّيجي القسم كلمات قصيرة استعرضوا فيها تجاربهم العمليّة في قطاعات مصرفيّة، واستشارات اقتصاديّة، ومنظّمات دوليّة، ومؤسّسات مجتمع مدني، إضافةً إلى مجالات الأبحاث والدراسات، مؤكِّدين أنَّ تخصص "اقتصاد الأعمال" مكّنهم من تحقيق نجاحات وبصمات مهنيّة متميّزة في مجالاتٍ متنوّعة، حتى خارج إطار التخصص المباشر.




