خبرني - اختتم مستشفى الاستقلال في العاصمة الأردنية عمّان بنجاح مرحلة العمليات الجراحية ضمن مشروع زراعة القوقعة الإلكترونية للأطفال الفلسطينيين، إضافة إلى عدد من المرضى من فئة الشباب وكبار السن، وذلك ضمن مشروع إنساني نُفذ بمنحة كريمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبمشاركة الفريق الطبي التطوعي السعودي، وبالشراكة التنفيذية مع مستشفى الاستقلال.
وشملت هذه المرحلة إجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية لعدد من الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع الحسي العصبي، إلى جانب عدد من المرضى من فئة الشباب وكبار السن ممن يعانون من الحالات ذاتها، حيث أُجريت العمليات وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، وباستخدام أحدث التقنيات الجراحية، وتحت إشراف نخبة من الأطباء المتخصصين من المملكة العربية السعودية والأردن، وبمتابعة دقيقة ومستمرة من الكوادر الطبية والتمريضية في مستشفى الاستقلال.
وأكد القائمون على المشروع أن جميع العمليات تكللت بالنجاح، وأن الحالات تخضع حاليًا لمرحلة المتابعة الطبية والتأهيل السمعي، تمهيدًا لتفعيل أجهزة القوقعة والبدء ببرامج التأهيل السمعي والنطقي، بما يسهم في دمج المستفيدين تدريجيًا في محيطهم الاجتماعي والتعليمي، وتحسين جودة حياتهم بشكل ملموس.
وفي إطار الحرص على أعلى معايير السلامة الطبية، وتقديم رعاية صحية متقدمة تراعي خصوصية الحالات عالية الخطورة، سجّل قسم التخدير في مستشفى الاستقلال حضورًا طبيًا متقدمًا ولافتًا، من خلال اعتماد أحدث تقنيات التخدير الناحي الموجّه باستخدام جهاز السونار.
وقد مكّن هذا الإجراء المتطور الفريق الطبي من تخدير الأعصاب الحسية بدقة عالية لبعض الحالات، دون اللجوء إلى التخدير العام، الأمر الذي أسهم في تقليل المخاطر المحتملة، وخفض نسبة المضاعفات، وتسريع الإفاقة بعد العمليات، وتحسين النتائج السريرية، لا سيما لدى المرضى من الفئات الحساسة.
ويعكس هذا الإنجاز المستوى العالي من الكفاءة والخبرة التي يتمتع بها كادر التخدير في مستشفى الاستقلال، وجاهزية المستشفى لتوظيف أحدث الممارسات الطبية العالمية بما يضمن أقصى درجات الأمان وجودة الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى.
ويُجسّد هذا المشروع الإنساني التزام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المتواصل بدعم الأطفال والفئات الأكثر احتياجًا، كما يعكس في الوقت ذاته الجاهزية الطبية المتقدمة لمستشفى الاستقلال، الذي وفّر بيئة علاجية متكاملة وكوادر مؤهلة أسهمت بشكل محوري في إنجاح هذا المشروع الإنساني النوعي.
ويُعد مشروع زراعة القوقعة الإلكترونية خطوة محورية في مسار استعادة حاسة السمع للأطفال والشباب وكبار السن المستفيدين، وفتح آفاق جديدة أمامهم للتواصل والتعلّم وبناء مستقبل أفضل، في نموذج مشرّف للتكامل العربي والتعاون الإنساني في القطاع الصحي.




