خبرني - يلعب النظام الغذائي دورًا محوريًا في صحة الجسم عمومًا، غير أن تأثيره على الدماغ يظل من الأكثر حساسية وأهمية. فالعقل هو العضو الأعلى استهلاكًا للطاقة في الجسم، ويحتاج إلى عناصر غذائية محددة للحفاظ على الذاكرة، والتركيز، والقدرة على التعلم، والوقاية من التدهور المعرفي مع التقدم في العمر.
وتشير دراسات متزايدة إلى أن بعض الأطعمة قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ، وعلى رأسها ألزهايمر، عبر دعم بنية الخلايا العصبية وحمايتها من التلف، وفقا لموقع " webmd".
كيف يؤثر الطعام في صحة الدماغ؟
يعتمد الدماغ على إمداد مستمر من العناصر الغذائية ليؤدي وظائفه بكفاءة. وتساعد بعض الفيتامينات والدهون الصحية ومضادات الأكسدة على:
بناء الخلايا العصبية
تحسين التواصل بين خلايا الدماغ
حماية الدماغ من الالتهابات والإجهاد التأكسدي
دعم الذاكرة والقدرات الذهنية
عناصر غذائية أساسية لصحة الدماغ
فيتامينات ب (B):
مثل حمض الفوليك وفيتامين B12، وهي ضرورية لإنتاج المواد الكيميائية في الدماغ وتحويل الغذاء إلى طاقة. وقد يؤدي نقصها إلى تلف الأعصاب، ضعف الذاكرة، الاكتئاب، وصعوبات التعلم.
فيتامين هـ:
يساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف. ويؤدي نقصه إلى ضعف العضلات، فقدان التوازن، واضطرابات عصبية.
أحماض أوميغا 3 الدهنية:
تلعب دورًا رئيسيًا في بناء أغشية الخلايا العصبية ودعم الجهاز العصبي. وتُعد ضرورية بشكل خاص للأطفال في مراحل النمو، كما قد يساهم نقصها في مشاكل الذاكرة والتعلم على المدى الطويل.
مضادات الأكسدة:
تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وقد تساعد في تحسين الذاكرة وتقليل الالتهابات المرتبطة بالتقدم في العمر.
الكولين:
عنصر غذائي أساسي لإنتاج النواقل العصبية وحماية الأعصاب. وقد يؤدي نقصه إلى ضعف الذاكرة والوظائف الإدراكية.
أفضل الأطعمة لتعزيز صحة الدماغ
الأسماك الدهنية (خصوصًا السلمون البري)
تُعد الأسماك الدهنية من أفضل مصادر أوميغا 3 الطبيعية، والتي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ. وتشمل:
السلمون
الماكريل
التروت
الرنجة
السردين
وتشير أبحاث إلى أن الحصول على أوميغا 3 من الطعام الطبيعي أكثر فائدة للدماغ من المكملات الغذائية.
بذور الكتان والشيا والمكسرات
تحتوي على نسب عالية من أوميغا 3 وفيتامين هـ. كما يُعد الجوز واللوز والفستق من الخيارات الممتازة لدعم صحة الدماغ.
الأفوكادو
فاكهة غنية بالدهون الصحية، وفيتامين هـ، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، ما يساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ ودعم الوظائف المعرفية.
التوت الأزرق
غني بالفلافونويدات ومضادات الأكسدة التي ترتبط بتحسين الذاكرة وتقليل الالتهابات العصبية، وقد يكون له دور في إبطاء التراجع المعرفي.
الحبوب الكاملة
توفر مصدرًا مستقرًا للطاقة للدماغ، إضافة إلى الألياف والفيتامينات. وتشمل:
الشوفان
الأرز البني
البرغل
الكينوا
القمح الكامل
الأرز البري
ولا يوجد طعام واحد قادر على منع ألزهايمر بشكل قاطع، لكن نمطًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالدهون الصحية والفيتامينات ومضادات الأكسدة قد يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر التدهور المعرفي مع التقدم في العمر.




