وتسبب الهجوم الأخير في إحياء الادعاءات بأن أستراليا لا تبذل جهوداً كبيرة لمحاربة معاداة السامية.

وقال سفير إسرائيل لدى أستراليا أمير ميمون أثناء زيارته نصباً تذكارياً للضحايا الثلاثاء "خلال السنوات الأربع الماضية، كنت واضحاً جداً. بشأن مخاطر تصاعد معاداة السامية".

وفي وقت سابق من العام الحالي، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن سياسة أستراليا "غذت معاداة السامية" بقرارها الاعتراف بدولة فلسطين.

وفي محاولة يائسة للمساعدة، اصطف الأستراليون بالآلاف للتبرع بالدم للجرحى.

وأعلن الصليب الأحمر الأسترالي أن أكثر من 7 آلاف شخص تبرعوا بالدم الاثنين، محطمين بذلك الرقم القياسي الوطني السابق.

كذلك، تجمع معزون أمام نصب تذكاري مصنوع من الزهور بجوار شاطئ بوندي مساء الاثنين تكريماً للضحايا وإحياء لذكرى اليوم الثاني من عيد حانوكا.والثلاثاء، زار رئيس الوزراء أحمد الأحمد، "بطل" حادثة إطلاق النار، في المستشفى مشيداً بجهوده للمساعدة في وقف أعنف هجوم مسلح تشهده البلاد منذ عقود.

وأظهرت لقطات مصورة الأحمد، وهو بائع فاكهة من أصل سوري جاء إلى البلاد قبل قرابة 10 سنوات، وهو يتنقل بين سيارات متوقفة أثناء إطلاق النار، ليصل إلى المهاجمين ويتمكن من انتزاع سلاح ناري من يد أحدهما.

وقال ألبانيزي بعد زيارته "كان يحاول شرب فنجان من القهوة ووجد نفسه في لحظة يتم فيها إطلاق النار على الناس أمامه ... قرر أن تحرّك، وشجاعته هي مصدر إلهام لجميع الأستراليين".