وفي الوقت الراهن، يبدو أن الصين مرتاحة لانشغال الولايات المتحدة، ولانقسام الحلفاء عبر الأطلسي، ولأن ينظر باقي العالم إلى الصين بوصفها مصدراً للاستقرار، لكن إذا تصاعد الغزو الروسي، أو اضطربت الأسواق العالمية، أو إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات ثانوية على الصين عقابًا لها على استهلاكها الطاقة الروسية الرخيصة، فقد يتغيّر التفكير في بكين.

أما في الوقت الحالي، فيعتقد بوتين أنه في موقع مريح، وأن الوقت يعمل لصالحه، فكلما طال أمد هذا الصراع، يقول محللون، تراجعت معنويات أوكرانيا، وازداد انقسام حلفائها، وحققت روسيا مكاسب إقليمية إضافية في دونيتسك.

وقال بوتين الأسبوع الماضي: "إما أن نحرر هذه الأراضي بالقوة العسكرية، أو أن تنسحب القوات الأوكرانية منها".

من جهتها، قالت فيونا هيل: "لن يتغيّر موقفه، إلا إذا خرج من المشهد". وأضافت: "بوتين يراهن الآن على أنه قادر على إطالة أمد الصراع بما يكفي لتسير الظروف في النهاية لصالحه".