بقلم: هاني الدباس
المنتخب الوطني يعيش واحدة من أفضل الفترات من حيث الأداء، والانضباط، والروح القتالية.
الصورة التي يقدمها اللاعبون في الملعب تعكس حجم العمل الكبير والجديّة التي تليق بطموحات الأردنيين، ما يجعل هذا الجيل تحديدًا بحاجة إلى دعم منظم وواضح يمنحه دفعة أكبر لمواصلة المسار التصاعدي.
والإعلام الرياضي اليوم لم يعد مجرد منصة للخبر، بل أصبح شريكًا في صناعة الحالة الوطنية غير المسبوق التي نعيشها.
ان توحيد الجهود بين مختلف منصات الإعلام البرامج من شأنه خلق موجة دعم واسعة، تسمح للجمهور بأن يكون جزءًا مباشرًا من النجاح.
فتح الهواء للجماهير، ونقل القصص الملهمة من داخل المنتخب، وإشراك المختصين في التحليل يعزز الانتماء، ويحوّل الحماس الفردي إلى روح عامة يشعر بها كل بيت أردني.
من الأفكار الضرورية أيضًا إطلاق خط وطني للتبرعات يتيح للمواطنين والشركات المساهمة بسهولة. شركات الاتصالات تملك قدرة كبيرة على الوصول للجمهور، ويمكن عبر خدماتها المختلفة فتح باب الدعم عبر الرسائل القصيرة أو المحافظ الإلكترونية. بهذه الطريقة، يصبح دعم المنتخب مشروعًا وطنيًا غير محصور بجهة واحدة.
كما أن دور الشركات الكبرى يبقى محوريًا فدخول القطاع الخاص في منظومة الدعم سواء عبر الرعاية المباشرة أو تمويل برامج التطوير يعطي المنتخب استدامة ويخلق نموذجًا صحيًا للدعم الرياضي.
هذه الشركات يمكن ان تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتدعم واحدة من أهم أدوات قوة الأردن الناعمة.
ان تعزيز حضور المنتخب يفتح الباب أيضًا أمام السياحة الرياضية فارتفاع شعبية الفريق وتحسن نتائجه يشجع على استضافة معسكرات، تنظيم فعاليات، وجذب جماهير عربية لزيارة الأردن. هذا الأمر ينعكس على قطاع الفنادق، المواصلات، المطاعم، والوجهات السياحية، ويجعل الرياضة عاملًا اقتصاديًا إضافيًا.
في النهاية، ان دعم المنتخب اليوم هو مسؤولية جامعة وموقف وطني يجمع بين الدولة والمجتمع والإعلام والقطاع الخاص فالجميع قادر على تقديم الكثير، ومع هذا الأداء الرائع والروح العالية، يستحق المنتخب الوطني أن نقف خلفه، ليبقى اسم الأردن حاضرًا بقوة في كل محفل رياضي.




