خبرني - كثيراً ما نسمع عن فوائد الشاي الأخضر أو جلسات الساونا للحفاظ على الرشاقة، لكن هناك طريقة أبسط وأكثر إثارة للدهشة، أثبتت فعاليتها بشكل خاص في الشتاء، تتمثل في التعرض للبرد، سواء كان حماماً بارداً أو مثلجاً. هذا التوجه السريع النمو، المستوحى من العادات الإسكندنافية، أصبح أكثر جاذبية وفعالية - وفق تقرير نشره موقع passportsante الطبي ـ لتأثيراته على عملية الأيض وفوائده الصحية العامة.
يعتبر الشتاء الفصل الأمثل لزيادة الوزن من دون أن ندرك ذلك، وتتمثل الأسباب - وفق الخبراء - بالتالي:
• زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الساخنة الغنية بالدهون والبروتينات، والحلويات.
• كثرة المناسبات الاحتفالية والوجبات الكبيرة، التي تجتمع حولها العائلات لتناول مختلف أنواع المقبلات، والشوكولاتة.
• تعكّر المزاج بسبب قلة التعرّض لأشعة الشمس، مما يشجع على الأكل العاطفي.
• نمط حياة خامل، حيث نتحرك أقل في الطقس البارد.
• قلة الترطيب، التي غالباً ما يتعامل الدماغ معها على أنها جوع.
والنتيجة: سعرات حرارية زائدة، وعدم استقرار مستوى السكر في الدم، وتباطؤ عملية الأيض. ومع ذلك، توجد خطوة بسيطة يمكن أن تُعيد النشاط إلى الجسم، وهي الغمر في الماء البارد.
تعد أحدث صيحة شتوية للتخسيس، مثيرة للدهشة، إذ تعتمد على الغمر في الماء البارد.
روّج لهذه الصيحة الحديثة الكثير من الرياضيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومبدأها بسيط، ويقوم على تعريض نفسك للبرد طواعية، لتحفيز آليات فسيولوجية قوية، والهدف هو تنشيط الدهون العميقة، وهي نوع من الأنسجة الدهنية، التي تستخدم الطاقة لإنتاج الحرارة. فكلما زاد تنشيطها، زادت السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.
◄ الفوائد العلمية للبرد
لا يقتصر التعرّض للبرد على حرق بعض السعرات الحرارية فحسب، بل تشير الدراسات إلى العديد من الآثار المثيرة للاهتمام وأبرزها:
1 - تحسين تنظيم سكر الدم عن طريق جعل الخلايا أكثر حساسية للأنسولين.
2 - زيادة حرق السعرات الحرارية من خلال توليد الحرارة.
3 - تقليل الالتهابات، مما يفيد في تعافي العضلات والصحة العامة.
4 - تحفيز الجهاز المناعي، وهو ما يُلاحظ غالبًا عند التعرّض المنتظم للبرد.
5 - تأثير «مُعزّز» للدماغ بفضل إطلاق الإندورفين والدوبامين.
◄ نصائح ضرورية
فيما يلي طريقة تدريجية لطيفة وآمنة للاستفادة من هذه الصيحة:
1 - ابدأ بحمام بارد لمدة ٢٠-٣٠ ثانية، ثم زد المدة تدريجياً إلى دقيقتين.
2 - استخدم الماء الساخن والبارد بالتناوب، وهي طريقة أسهل للاستفادة المثلى من دون تعريض جسمك لأي خطر.
3 - تنفس بعمق - فهذا أساسي للتكيف الفسيولوجي السليم.
4 - مارس التمرين بانتظام، حتى لو 3 إلى 4 مرات أسبوعياً.
◄ موانع الاستعمال
لا يُنصح بالتعرّض لحمام بارد جداً للأشخاص، الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو متلازمة رينود، أو أي حالة تتطلب استشارة طبية. وفي حال وجود أي شك، عليك أن تخطر طبيبك فوراً.
ينصح الخبراء في الشتاء بنسيان الحلول التقليدية للفقدان الوزن، فقد يكون الحمام البارد والتعرّض للبرد حليفك الأمثل هذه المرة، وهو حل بسيط واقتصادي ووواعد علمياً، ويُعزز عملية الأيض لديك، ويُحسّن صحتك. قد تبدو هذه العادة مُفاجئة، لكنها فعّالة بشكل لا يُصدق.
