في غضون ذلك، استمر القتال على خطوط المواجهة يوم الثلاثاء.

وصرّح الجيش الأوكراني بأنه لا يزال يشتبك مع القوات الروسية في مدينة بوكروفسك الشرقية الرئيسية، مناقضاً بذلك ادعاء موسكو بالسيطرة عليها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت مقطع فيديو على تلغرام يُظهر أن جنودها يرفعون أعلاماً في المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية، التي يحاولون السيطرة عليها منذ أكثر من عام.

وزعمت القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا أن روسيا حاولت "رفع علم" في المدينة ليتمكن "المروّجون" من الادعاء بالسيطرة عليها.

وقالت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد فرّوا على عجل، ولا يزال تطهير المنطقة من الجماعات المعادية مستمراً".

وأكد الجيش الأوكراني أن قواته لا تزال تسيطر على الجزء الشمالي من المدينة، وأن الوحدات الروسية تكبدت خسائر فادحة، في حين شكّك المراقبون الدوليون أيضاً في ادعاء روسيا بالسيطرة على المنطقة.

كما نفى الجيش مزاعم روسيا بالسيطرة على بلدة فوفشانسك الحدودية شمال شرق أوكرانيا، وقال إنه "حسّن بشكل ملحوظ" موقعه في مدينة كوبيانس الشمالية الشرقية، التي زعمت روسيا السيطرة عليها قبل أسبوعين.

ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، قُتل أو جُرح عشرات الآلاف من الجنود، إلى جانب أكثر من 14 ألف مدني، وفقاً للأمم المتحدة.

كما دمرت أهداف مدنية، منها رياض أطفال ومستشفيات ومبانٍ سكنية، ولحقت أضرار جسيمة بالبعض الآخر جرّاء هجمات ليلية بطائرات مسيرة أو صواريخ.

ويعود الصراع بين الدولتين السوفيتيتين السابقتين إلى عام 2014 عندما أُطيح بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، وردّت روسيا بضم شبه جزيرة القرم ودعم الانتفاضات المسلحة في شرق أوكرانيا.