*
الجمعة: 05 ديسمبر 2025
  • 29 نوفمبر 2025
  • 23:17
الكاتب: ا.د فكري الدويري

خبرني - يمثل الحديث عن قيم حقوق  الإنسان اهمية كبرى بالنسبة للبشرية، ويمنح الجميع الفرصة لإظهار ما عندهم ، لا على مستوى الإعلان فقط وإنما الممارسة أيضا. 

فقد اصبحت قضية حقوق الإنسان قضية عالمية،  ولم يبقى الاهتمام بها محصوراً في ميدان معين أو مقتصراً على فئة محدودة، ولم تعد الحدود الجغرافية تشكل اي حاجز ، وهي من القضايا التي يدور حولها الجدل الكثير والنقاش العريض ،وتحظى باهتمام المجتمع الدولي ،ويعود سبب هذا الاهتمام إلى أن حقوق الإنسان أغلى القيم التي يجب الحرص عليها والسعي لحمايتها، لأنها تمثل ثمرة كفاح البشرية خلال سنوات تاريخها، والأساس الحقيقي للمجتمعات المتحضرة. 

وهنا تظهر الحاجة لحوار حقيقي حول حقوق الإنسان نتيجة تعرضها للعدوان والامتهان، ففي كل يوم يستيقظ العالم على انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان في أنحاء مختلفة من العالم .

ويمكن القول : إن البشرية بذلت جهوداً لرفع شأن حقوق الإنسان، ورغم صحة هذا الكلام في إطاره التنظيري ، فإن القيم الإنسانية  المشتركة بين جميع البشر تحتاج إلى مزيد من الحوار والتفعيل ، خصوصاُ فيما يتعلق بكرامة الإنسان ودوره في صنع الحياة وتعمير الكون ، ذلك أن احترام الإنسان يشكل قاعدة من قواعد السلوك الإنساني الصحيح، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يولي هذا السلوك اهتماما كبيرا .

إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق  المؤسسات التربوية في العالم ، أن تعمل على تأصيل قيم حقوق الإنسان ،بأن تعلن الرفض لكافة أشكال العبودية والقهر والتسلط كما تعلن الحرب على كل المفاهيم والقيم العرقية
والتعصبية التى تسود الذهنية العالمية ، ويمكنها من أجل ذلك أن تضع في مناهجها وسياساتها التربوية اتفاقاً عالمياً يبصر بقيم حقوق الإنسان وأهمية ذلك في الحياة المعاصرة  والمستقبلية لبني البشر  .
 وهذا يتطلب وضع متطلبات أساسية في حفظ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ضمن مجموعة من المقررات والمناهج الدراسية.

ا.د فكري الدويري عميد كلية العلوم التربوية في جامعة اربد الأهلية

مواضيع قد تعجبك