*
الجمعة: 05 ديسمبر 2025
  • 24 نوفمبر 2025
  • 14:00
الكاتب: ا.د فكري الدويري

خبرني -   ثمة عناصر مشتركة بين الحضارات تجعل التعاون بينهما أمرا ممكناً. وعلى راس هذه العناصر حاجات البشرية إلى الاستقرار وتحقيق موازين العدل .
  ولايجوز للحضارات ان تشغل نفسها بالتنافس  من أجل إثراء الخلافات حول المعتقدات ،بل يمكن أن تلتقي على قواسم مشتركة في خدمة البشرية كما قال تعالى :【....لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات 】سورة المائدة:٤٨
   وإن نظرة سريعة إلى عالمنا الذي نعيش تدلنا على أن البشرية تعاني أشد المعاناة من تفكك منظومة القيم الأخلاقية، مما يشكل تهديداً لتماسك المجتمعات ونظافتها. 
   من أجل ذلك يجب أن  تفرد مساحات يركز فيها على العناصر المشتركة بين منظومة القيم الأخلاقية في الحضارات ،ويتصل بذلك اتصالاً وثيق العناية بقيمة العدل ،لأن العدل يُعد هدف كل عمل أخلاقي،  وجزء لا يتجزأ من منظومة القيم الإنسانية. 
   إن من الضروري المسارعة إذن لبحث كل هذه المؤثرات السلبية بهدف إزالتها أو الحد منها على الأقل خدمة للإنسانية، لأنها تمس الإنسانية بشكل أو بأخر ، ولقد صور النبي صلى الله عليه وسلم في حديث له بشكل رمزي البشرية محمولة على ظهر سفينة واحدة ، ولهذا فإن على البشرية أن تنمي الشعور بالتعاون الجماعي فيما بينها إذا أرادت لسفينتها ألا تغرق.  فالأرض تحمل البشر جميعا وهي تشبه السفينة الفضائية التي تسبح في الفضاء الكوني
ا.د فكري الدويري عميد كلية العلوم التربوية في جامعة اربد الأهلية/الأردن

مواضيع قد تعجبك