فيكتوريا روبرتون، منسقة في "شراكة صحة الحوض"، وهي مثالٌ على كيفية أن التوعية تساعد في رحلة العلاج.

ومثل ريبيكا، لم تكن تعرف ما هو ألم حزام الحوض، عندما بدأت تعاني من هذه الحالة خلال حملها الأول.

وحاولت الحفاظ على نشاطها قدر الإمكان وفقاً للنصائح التي حصلت عليها، ثم أُحيلت إلى جلسات علاج طبيعي تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكنها وجدت الألم يزداد سوءاً مع تقدم حملها.

وتقول: "أعطونا تدريبات وتمارين تمدد. لكن في هذه المرحلة، لم أستطع القيام بأي منها. وكان الأمر مؤلماً للغاية".

ووصل الأمر إلى درجة أن الجلوس أصبح غير مريح لفيكتوريا، وظلّت حبيسة المنزل إلى وقت كبير حتى موعد الولادة.

وخفّ الألم بعد ولادة ابنتها، لكنها بدأت تعاني من نفس المشكلة عندما حملت بطفلها الثاني.

هذا ليس خياراً متاحاً للعديد من الأمهات، لكن فيكتوريا قررت، نظراً لتاريخها الطبي، دفع تكاليف علاج طبيعي في مركز خاص، لأن انتظار تحويلها من هيئة الخدمات الصحية الوطنية كان يحتاج وقت طويل.

وأجرى لها المعالج الطبيعي تقييماً شاملاً وعلاجاً عملياً، بما في ذلك تحريك المفاصل، وعلّمها طرقاً مختلفة لتحريك جسمها لتجنب تفاقم ألم مفاصل الورك، مما ساعد على تخفيف الألم.

وبعد أربع سنوات، لا تزال فيكتوريا تعاني من درجة من ألم حزام الحوض حتى اليوم، لكنّ التعامل مع حملها الثاني كان أسهل بكثير لأنها فهمت حالتها وكيفية التعامل معها.

وكان حمل ريبيكا الثاني تجربة أكثر إيجابية، لأنها أدركت هذه المرة أنها معرضة لخطر الإصابة بآلام الحزام الحوضي، وتمكنت من علاجها طوال فترة حملها قبل أن تُصبح عاجزة.

ولقد تعافت تماماً من آلام الحزام الحوضي بعد شهرين فقط من الولادة، مقارنةً بعامين في حملها الأول.

وتقول: "ربما أكون في حالة أفضل الآن مما كنت عليه قبل ولادة طفليّ، لأنني أعرف الآن سبب ألم الحزام الحوضي، وقد عولجت تماماً وشفيت منه بالعلاج الطبيعي".

وتضيف: "لقد عشت خمس سنوات من المعاناة بسبب الألم وقلة المعرفة والفهم حول هذا الموضوع".