من ناحية أخرى، عبر بعض المواطنين الذين تحدثوا إلى بي بي سي عن موقفهم تجاه أي هدنة محتملة. قال أحدهم "نحن مع أي هدنة تُنهي البندقية وتحمي المدنيين"، بينما أوضح آخر "أن الحرب ضرورية حتى القضاء على التمرد واستعادة السيطرة على مناطقنا".

هذه الآراء تعكس الانقسام بين من يرغب في حماية المدنيين والحد من الخسائر، وبين من يرى أن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن وإحكام السيطرة على الأرض.

في سياق الاجتماع نفسه، شدد مجلس الدفاع على الاستنفار العسكري الكامل والتعبئة العامة للقوات، معتبراً أنه إجراء حتمي لمواجهة التحديات الراهنة.

لكن المواطنين أبدوا حذرهم تجاه هذا النهج. قال أحدهم لبرنامج "للسودان سلام" عبر بي بي سي: "هذا الطريق مجرب وخطير، ويعيد إنتاج الميليشيات غير النظامية ويفتح معسكرات جديدة تصنع عشرات الميليشيات الموازية للجيش".

وأضاف مواطن آخر "المعركة تحتاج لجنود على درجة عالية من الاحترافية، ومعظمنا يشارك في المجهود الحربي لكن ينقصنا التدريب". وفي المقابل، اعتبر مواطن ثالث أن التعبئة واجبة "كل الناس يجب أن تتكاتف مع بعضها لتجنب الفوضى وضمان استقرار المناطق".