تحذير صحي.. أدوية لا تتناولها مع القهوة

خبرني - يُعدّ الكافيين، الموجود في القهوة والشاي وبعض مشروبات الطاقة، منبهاً شائعاً، وقد يتداخل - وفق تقرير لمجلة NotreTemps - مع بعض الأدوية، مما يزيد أو يقلل تأثيرها وقد يكون خطيراً أحياناً.

وحول ذلك، قال الصيدلي أرنو سينتوريل إن «الكافيين يؤثر على حركة الدواء (امتصاصه، استقلابه، توزيعه، طرحه من الجسم)، خاصةً على مستوى الجهاز الهضمي، من خلال تعديل امتصاصه».

وأضاف أن «الكافيين يؤثر في الأيض الكبدي من خلال التأثير على بعض الإنزيمات الرئيسية المشاركة في تفكيك الأدوية وطرحها، مما يُسرّع أو يُبطئ طرحها. علاوة على ذلك، للكافيين تأثير مُدرّ للبول يُمكن أن يُعدل التخلص الكلوي لبعض الأدوية». لذلك يُنصح بالحد من تناول القهوة عند تناول الأدوية التالية:

 المضادات الحيوية من فئة الفلوروكينولون

تُوصف هذه المضادات غالباً لعلاج التهابات المسالك البولية أو أمراض القصبات الهوائية والرئوية، وقد تُبطئ عملية التخلص من الكافيين في الجسم حيث يتراكم الكافيين في الجسم، وتتفاقم آثاره الجانبية (الأرق، والعصبية، وخفقان القلب، والانفعال، وارتفاع ضغط الدم).

 عقار الثيوفيلين (موسع الشعب الهوائية)

يُستخدم الثيوفيلين في علاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وينتمي إلى عائلة الميثيل زانثين، مثل الكافيين. ويحذر الصيدلي قائلاً: «عند تناوله مع القهوة، قد يزيد ذلك من تأثيره. وقد يؤدي هذا التفاعل إلى ظهور أعراض الجرعة الزائدة، مثل الغثيان، وخفقان القلب، والارتعاش، وتسارع دقات القلب».

 بعض أنواع مضادات الاكتئاب

قد تتداخل بعض مضادات الاكتئاب مع القهوة إذ يمكن للفلوكسامين، وهو مثبط انتقائي لاسترداد السيروتونين، أن يبطئ عملية التخلص من الكافيين في الجسم، مما قد يؤدي إلى تراكم الكافيين والإفراط في التحفيز: العصبية، والأرق، والخفقان، والرعشة، وما إلى ذلك. يمكن لمثبطات أكسيداز أحادي الأمينمثل فينيلزين أو ترانيلسيبرومين، أن تتفاعل بشكل أكثر خطورة مع الكافيين، مما يزيد من خطر الإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم.

 أدوية الغدة الدرقية

تُوصف أدوية الغدة الدرقية، مثل ليفوثيروكسين، بجرعات دقيقة ومنخفضة للغاية، مما يجعل امتصاصها الهضمي حساسًا للغاية. ومع ذلك، يمكن أن يتداخل الكافيين مع هذا الامتصاص، مما يقلله بشكل كبير. قد يؤدي هذا إلى انخفاض فعالية العلاج واختلال مستويات هرمون الغدة الدرقية.

 البايفوسفونات

تُستخدم هذه الأدوية في علاج هشاشة العظام، ومع ذلك، فإن امتصاصها الهضمي حساس للغاية، ويمكن أن يقلل تناول القهوة من ذلك بشكل كبير، مما يؤثر سلبًا على فعالية العلاج.

لذلك، يُنصح بتناول هذه الأدوية صباحًا على معدة فارغة، مع كوب كبير من الماء العادي (يفضل ماء الصنبور). ينبغي تجنب تناول القهوة أو الشاي أو حتى بعض المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناولها.

 المسكنات ومضادات الالتهاب

يمكن للكافيين أن يُسرّع امتصاص بعض المسكنات مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولذلك يُضاف أحيانًا إلى بعض تركيبات الأدوية المركبة لتعزيز تأثيرها المسكن. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين) قد يزيد من خطر الآثار الجانبية الهضمية، بما في ذلك تهيج المعدة وحتى القرحة.

 أدوية السكري

يميل الكافيين إلى التأثير على مستويات السكر في الدم من خلال تحفيز الجهاز العصبي الودي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوياته. لدى مرضى السكري، يُسبب هذا التأثير اختلالاً في نسبة السكر بالدم، وفي بعض الحالات، يتطلب تعديلاً في أدويتهم الخافضة للسكري. لذلك يُفضل تناول القهوة باعتدال.