خبرني - اشتكى عدد من مستخدمي "آيفون 17 برو" الجديد من تغير لون النسخة البرتقالية إلى وردي لامع، ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي حول العالم خلال الأيام الماضية، وسط تساؤلات عن سبب هذا التغير المفاجئ.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" فقد شارك عدداً من المستخدمين صوراً عبر منصّات التواصل الاجتماعي للتغير في لون الجهاز والذي طال الحواف المعدنية ومنطقة الكاميرا الخلفية، بينما ظلّ الجزء الزجاجي من الهاتف بلونه الأصلي.
وأثارت القضية مستخدمة من إندونيسيا وهي تستعرض هاتفها الذي تحوّل لونه بشكل ملحوظ، متسائلة: "هل يمكن أن يكون الهاتف قد تأكسد بالفعل؟ لم يمضِ على طرح السلسلة سوى أسابيع قليلة؟، ومستخدم آخر نشر صوراً لـ"آيفون 17 برو ماكس" موضحاً أن اللون البرتقالي تحوّل بالكامل إلى وردي.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن خبراء فيرجح أن السبب وراء الظاهرة هو تأكسد الألمنيوم أو تأثير الأشعة فوق البنفسجية على طبقة الطلاء الخارجية، فيما أكد لي إليوت، رئيس قسم المنتجات في موقع "المقارنة وإعادة التدوير" إن هذه التغيّرات السريعة في لون الهاتف "مقلقة للغاية"، خاصةً وأنها ظهرت بعد أيام قليلة فقط من شراء الجهاز.
وأوضح إليوت أن المعادن الموجودة على أيدي المستخدمين قد تتفاعل مع سطح الهاتف المصنوع من الألمنيوم، مما يسبب هذا التلوّن الوردي غير المعتاد، ودعا المستخدمين إلى استخدام غطاء حماية يغطي الإطار المعدني بالكامل لتجنّب أي تفاعل كيميائي أو تلف في المظهر الخارجي للجهاز.
وأضاف أن مثل هذه العيوب الجمالية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قيمة إعادة بيع الهاتف، قائلاً :"حتى التغيّر الطفيف في اللون يمكن أن يؤدي إلى تقييم أقل للجهاز، وبالتالي إلى خفض قيمة العرض عند استبداله أو بيعه".
وحتى الآن، لم تصدر شركة آبل أي تعليق رسمي حول تقارير تغيّر اللون، في وقتٍ يتزايد فيه الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبر ما حدث "عيب تصنيع واضحاً" يستوجب تعويض المستخدمين، ومن يرى أنه نتيجة طبيعية لتفاعل المواد المعدنية مع العوامل البيئية مثل الهواء أو الرطوبة أو أشعة الشمس.




