في ظل الحركة المرورية النشطة التي تشهدها محافظة الطفيلة، وتحديدًا على شارعها الحيوي الوحيد الممتد من منطقة وادي زيد وصولًا إلى منطقة الحمة، تبرز أمامنا مشكلة متفاقمة باتت تهدد سلامة المواطنين وتُنذر باختناقات مرورية خطيرة، لا سيما أن هذا الشارع يُعد الشريان الأساسي الذي يربط المدينة بمحيطها، وأي خلل فيه كفيل بشلّ الحركة وتعطيل مصالح الناس.
منعطف الحمة بؤرة خطر تتطلب تدخلاً عاجلاً
لما يُعرف محليًا بـ"كوربة الحمة"، وهو منعطف حادّ ومتعرج يشهد حركة نشطة ويُعد من أكثر النقاط خطورة على الطريق.
وخلال أقل من شهر، وقعت فيه أربعة حوادث متتالية، نتيجة انسكاب زيوت على الطريق العام مصدرها إحدى محلات الميكانيك المنتشرة عشوائيًا على جانبي الشارع، الأمر الذي أدى إلى فقدان السيطرة على المركبات عند استخدام الفرامل، وكاد أن يُفضي إلى كارثة محققة.
إن وجود هذه المحلات الحرفية (ميكانيك، كهرباء سيارات، بناشر وغيرها) ضمن محلات مستأجرة على هذا الشارع الحيوي، يُعد مخالفة تنظيمية صارخة، ويُشكل خطرًا مباشرًا على السلامة العامة، ويُعيق انسيابية المرور، ويُضاعف من احتمالية وقوع الحوادث.
إننا نناشد رئيس وأعضاء لجنة بلدية الطفيلة الكبرى، ومجلس المحافظة، وبكل احترام، باتخاذ الإجراءات التالية ما أمكن:
إلزام جميع أصحاب المحلات الحرفية بالانتقال إلى المنطقة الحرفية المخصصة، حفاظًا على النظام العام وسلامة الطريق.
إنشاء مطب هندسي من قبل مديرية الأشغال قبل مخازن الخريسات كحل عاجل لتخفيف السرعة، ريثما يتم تنفيذ الحلول الدائمة.
تفعيل الرقابة الميدانية على هذه المحلات، ومحاسبة كل من يتسبب بإلقاء الزيوت أو المخلفات على الطريق العام.
تنفيذ خطة مرورية شاملة تضمن تنظيم الحركة على هذا الشارع الوحيد، وتُقلل من فرص الاختناق المروري في حال وقوع أي طارئ.
إن مسؤوليتكم اليوم ليست فقط تنظيمية، بل هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية، فأنتم الأمناء على أرواح الناس، والحريصون على سلامة الطرق، والضامنون لبيئة حضرية آمنة ومنظمة.
إننا لا نكتب هذا النداء من باب التنظير، بل من واقع مؤلم، ومن مشهد يتكرر، حتى لا نفجع من حادث آخر حقيقي، ولكن تفاديا لأي حادث قادم لاقدر الله، قد يودي بحياة الأبرياء
كل الاحترام والتقدير لكل من يسعى إلى خدمة هذه المحافظة العزيزة، وكل الثقة بأن صوتنا سيصل، وأن القرار سيُتخذ، وأن الطفيلة ستبقى آمنة بأبنائها وقياداتها.




