*
السبت: 06 ديسمبر 2025
  • 14 أيلول 2025
  • 16:52
الكاتب: الدكتور علاء الفروخ

خبرني - غالباً، الجواب المنطقي أن الشعوب العربية لا تتأمل شيئاً؛ فاستمرار الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة طوال أكثر من عامين جعلها فاقدة الأمل في أي تحرّك مؤثّر من الدول العربية، خصوصاً أن ما يُسمّى “جامعة الدول العربية” في حالة غياب تام.

لكن بعض الناس يترقبون أن تدافع الدول العربية هذه المرة عن نفسها، وأن تدافع الأنظمة الحاكمة عن آخر ما تبقّى لها من اعتبار بين دول العالم؛ فالكيان الصهيوني تمادى ليس فقط على الشعب الفلسطيني المستضعف، بل على دول تمتلك “سيادة” وثروات طائلة، وعلاقات اقتصادية وسياسية قوية مع مختلف دول العالم.

لقد قالها قادة الكيان علانية: لا اعتبار عندهم لسيادة أي دولة في الإقليم، وهم على استعداد لقصف أي مكان يرون أنه يخدم أمنهم وفق رؤيتهم للأمن الإقليمي للكيان.

والمبعوث الأمريكي صرّح صراحة بأن “إسرائيل” لم تعد تعترف بحدود سايكس بيكو.

أما أمريكا – رأس البلاء – فستدعم الكيان حتى لو اخترق سيادة كل الدول العربية “الحليفة” لها، إذ لا أحد مقدَّم على علاقتها الاستراتيجية بالكيان، مهما توهّم غير ذلك…

إذن، هذه القمة تأتي في ظل واقع جديد تماماً، وعنجهية وعلوّ صهيوني غير مسبوق. والمطلوب اليوم من الأنظمة والدول العربية أن تدافع عن نفسها هذه المرة، لا عن فلسطين فقط!

فهل ستسقط آخر ورقة توت تغطي عجزنا وضعفنا كعرب؟
أم أن لدى القادة العرب ما يفاجئون به شعوبهم ودول العالم؟

إن غداً لناظره قريب
 

مواضيع قد تعجبك