*
الخميس: 11 ديسمبر 2025
  • 12 أيلول 2025
  • 16:31
خطة إسرائيلية لتهجير سكان غزة وضغوط خليجية بعد قصف الدوحة

خبرني - أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مباحثات أمنية يوم الجمعة، استعداداً لعملية السيطرة على مدينة غزة، بحضور أعضاء الحكومة المصغرة لمناقشة الخطط العسكرية والوضع الإنساني في المدينة.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة ستناقش خطة أمريكية للهجرة الطوعية من قطاع غزة، وهي مبادرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق أن حصلت على دعم علني من نتنياهو، وتشمل الخطة بدء خروج السكان من غزة عبر البحر والجو اعتباراً من الشهر المقبل.

وأضافت القناة أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيبحث الملف خلال زيارته لإسرائيل يوم الأحد القادم، وأن إسرائيل تجري اتصالات مع عدة دول لاستيعاب الغزيين من دون التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن.

وميدانياً، نشر الجيش الإسرائيلي قائمة بالمناطق التي يُطلب من سكان مدينة غزة التوجه إليها حفاظاً على سلامتهم، وسط تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.

ويقول الجيش إنه يسيطر عملياً على 40 في المئة من مدينة غزة، بينما تستعد القوات البرية لمحاربة ما وصفه نتنياهو بـ"آخر معقل مهم" لحماس.

وأكد الجيش أنه مصمم على "حسم المعركة ضد حماس، وسيتصرف بقوة شديدة في منطقة مدينة غزة".

وتضم القائمة التي نشرها أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة "إكس"، 14 منطقة جنوب القطاع.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حركة السكان نحو الجنوب ما زالت مستمرة، مشيرةً إلى أن أكثر من 200 ألف شخص غادروا مدينة غزة حتى الآن.

وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة، مباشرته بأعمال لتوسيع "معبر 147" المعروف باسم معبر كيسوفيم، لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وذلك لدفع سكان مدينة غزة جنوباً، ولتكييف الاستجابة الإنسانية في جنوب القطاع.

في حين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مصر قدمت الجمعة طلباً لإسقاط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة نظراً لـ"حاجة ملحّة"، وقد صادقت إسرائيل على هذا الطلب.

وأشارت الهيئة إلى أن عمليات الإسقاط قد تتم في جنوب ووسط القطاع، بينما لن تشمل مدينة غزة، في محاولة لدفع سكانها إلى مغادرتها.

لكن منظمات الإغاثة تقول إن المناطق التي يوجه إليها سكان قطاع غزة مكتظة للغاية بالفعل، وتفتقر إلى الغذاء والموارد الطبية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه لا يوجد مكان في القطاع حالياً قادر على استيعاب هذا العدد الكبير من السكان، واصفةً خطة الإخلاء الجماعي بأنها "غير مجدية" و"غير مفهومة".

ويبني الجيش الإسرائيلي حالياً موقعاً جديداً لتوزيع المساعدات بالقرب من رفح، على بُعد 30 كيلومتراً جنوباً. ويقول إنه سيوفر أيضاً آلاف الخيام الإضافية، ويمد خط أنابيب مياه جديداً من مصر.

وتقول إسرائيل إن مواقع توزيع المساعدات الجديدة ستُسلم إلى مؤسسة غزة الإنسانية في الأيام المقبلة، وستتولى قوات أمن أمريكية خاصة توفير الأمن فيها، بينما تتولى القوات الإسرائيلية تأمين المنطقة المحيطة.

لكن الأمم المتحدة تقول إن أكثر من 1100 شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مواقع المؤسسة منذ بدء عملها في مايو/ أيار.

وترفض الأمم المتحدة الاعتراف بمنظمة غزة الإنسانية، وتقول إن تقديمها للمساعدات "مشروط" بأهداف سياسية وعسكرية.

قطر تمارس ضغوطاً على الإمارات لإغلاق سفارتها في تل أبيب
وعلى خلفية الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن دولة الإمارات العربية المتحدة استدعت نائب السفير الإسرائيلي دايفيد احد هورساندي لجلسة توبيخ.

وأبلغت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، هورساندي بإدانة واستنكار دولة الإمارات الشديدين "للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن نتنياهو".

وأكدت أن "هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، واعتداءً خطيراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وبحسب بيان وزارة الخارجية الإماراتية، شددت الهاشمي على أن أمن واستقرار دولة قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك، مبينة أن "استمرار النهج العدواني والاستفزازي يقوّض فرص تحقيق الاستقرار ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة، ويكرس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله".

ولم يصدر تعليق من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وفي ذات السياق، أفادت صحيفة هآرتس، يوم الخميس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية خليجية، أن قطر تمارس ضغوطاً على الإمارات لإغلاق سفارتها في تل أبيب.

وأوضحت المصادر أن هذه المطالب لاقت "آذاناً صاغية"، ومن المتوقع أن يُتخذ القرار النهائي خلال أيام.

وأضافت المصادر أن "الإمارات أدركت متأخرة أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يهدف بالأساس إلى تحقيق السلام أو الاستقرار الإقليمي".

لاحقاً، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن دولاً خليجية تفكر جدياً في إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل بعد الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة.

"مراجعة شاملة للعلاقات الخليجية الإسرائيلية"

يجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية.

وأوضح برنامج وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو الذي يشغل أيضاً منصب المستشار الأمني للرئيس دونالد ترامب، سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري في البيت الأبيض.

في حين، أفادت مصادر أن العاصمة القطرية الدوحة ستستضيف الأحد المقبل مؤتمراً طارئاً لقادة الدول العربية والإسلامية بهدف صياغة موقف موحد تجاه إسرائيل وحكومتها.

وأشارت المصادر إلى أن حالة من الغضب العارم تسود دول الخليج تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن نتنياهو "لا يحترم الخليج، ولا الاتفاقيات، ولا أي التزامات أخرى".

وأضافت المصادر أن دول الخليج لم تنكر في السابق تصنيف حماس "كتنظيم إرهابي"، وكانت قد وقفت إلى جانب إسرائيل في الأيام الأولى بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها وصفت السلوك الحالي للحكومة الإسرائيلية بالعدواني والمتهور، ما دفعها لمراجعة شاملة في العلاقات.

وفي السياق، أكّد رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمة ألقاها في مجلس الأمن، أن بلاده تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الوساطة ودورها كمنارة أمل لحل الصراع القائم.

وقال إن الدوحة اختارت السلام نهجاً لها، ولن يثنيها عنه من تصفهم بدعاة الحرب والدمار، مضيفاً "تؤكد قطر أنها ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد".

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد يوم الخميس جلسة طارئة حول الغارة الإسرائيلية على الدوحة، وأدان أعضاء المجلس الضربات، مؤكدين التضامن مع قطر ودعم سيادتها وسلامة أراضيها.

في المقابل، شددت إسرائيل عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة داني دانون على أن قطر مطالَبةٌ باتخاذ موقف واضح من حركة حماس، وإلا فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الحركة.

بدوره، أدان مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، لقمان الفيلي، فجر الجمعة، الهجوم الذي شنته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً دعم بلاده لحق قطر في الرد.

وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما وصفتها بـ"التصريحات العدائية والتهديدات" التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق دولة قطر.

وشجب بيان خارجية الكويت ما سماها بـ"المحاولات اليائسة لتبرير العدوان الغاشم الذي يمارسه الاحتلال في انتهاك سيادة الدول"، على حد وصفه.

وفي التاسع من سبتمبر/أيلول 2025 الجاري، شنت إسرائيل ضربة جوية مفاجئة استهدفت قادة حركة حماس في الدوحة، الذين اجتمعوا لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة قطر.

الأردن يعرب عن "رفضه المطلق للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة"

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق خطة الاستيطان في منطقة "E1" وتصريحاته التي وصفتها بـ"العنصرية المتطرفة"، حول منع إقامة الدولة الفلسطينية، معتبرة إياهاً "خرقاً سافراً للقانون الدولي".

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي، رفض المملكة المطلق لهذه الإجراءات الإسرائيلية "الأحادية غير القانونية واللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تشكّل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي" بحسب المجالي.

وحذّرت الوزارة من استمرار الحكومة الإسرائيلية التي وصفتها بالـ"المتطرفة" في سياستها التوسّعية وإجراءاتها غير القانونية واللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، مضيفةً أنّ "تصريحات رئيس وزرائها ومسؤوليها العنصرية الاستفزازية العدائية تشجّع على استمرار دوّامات العنف والصراع في المنطقة، بما يُهدّد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقّع يوم الخميس، اتفاقاً للمضي قدماً في خطة توسع استيطاني مثيرة للجدل، ستشمل أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وقال نتنياهو خلال زيارة لمستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية والتي ستضاف إليها آلاف الوحدات السكنية الجديدة "لن تكون هناك دولة فلسطينية، هذا المكان لنا".


 

bbc-logo

مواضيع قد تعجبك