ولد جيفري إبستين في بروكلين بنيويورك عام 1953 في حيّ للطبقة العاملة؛ حيث كان أبوه عامل بناء، قبل أن يعمل حارساً بإدارة الحدائق في مدينة نيويورك.

وكانت والدة إبستين معاونةً في مدرسة، قبل أن تعمل بعد ذلك سكرتيرة بإحدى شركات التأمين.

وقد أظهر إبستين تفوقاً في دراسة الرياضيات، كما كان عضواً في نادي الرياضيات وهو في المدرسة الثانوية، فضلاً عن هوايته كعازف لآلة البيانو.

ثم التحق إبستين بجامعة كوبر يونيون حيث درس الفيزياء مدة عامين قبل أن يتقدم إلى جامعة نيويورك، ولكنه لم يحصل نهائيا على درجة جامعية.

وخلال الفترة ما بين عامَي 1973 و1975، كان إبستين يتكسّب من تدريس الفيزياء والرياضيات في مدرسة دالتون في مانهاتن.

وبدايةً من عام 1976، اقتحم إبستين عالم الاستثمار، حيث بدأ كمساعد لأحد المتداولين في بورصة الأوراق المالية الأمريكية، وسرعان ما أصبح متداوِلاً في عقود الخيارات.

وفي عام 1982، افتتح إبستين شركة خاصة للاستشارات المالية، هي "إنترناشيونال أسيتس غروب" في مانهاتن، ليبدأ في التعرّف على قاعدة من العملاء الأثرياء وذوي النفوذ في المجتمع الأمريكي.

وقد أثرى إبستن كثيراً؛ فاشترى قصراً في مدينة نيويورك، كما امتلك عقارات في بالم بيتش، وستانلي ونيومكسيكو وباريس، فضلاً عن جزيرة خاصة في جُزر فيرجن الأمريكية، وفقاً لتقارير أمريكية.

 

منذ عام 2005، بدأت الدعاوى القضائية تطارد جيفري إبستين، عندما اكتشفت امرأة في فلوريدا أن إبستين أعطى ابنة زوجها البالغة من العمر 14 عاماً مئات الدولارات، لتكشف التحقيقات فيما بعد عن شبكة واسعة من استغلال القاصرات.

وفي عام 2007، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي في جنوب فلوريدا يستمع إلى أكثر من 35 ضحية محتملة.

وفي 2008، أدين إبستين في تُهم تتعلق باستدراج القُصّر لغرض الدعارة، وبالفعل حُكم عليه بالسجن 18 شهرا، قضى منها حوالي 13 شهراً – وتجدر الإشارة إلى أن إبستين كان يقضى ستة أيام أسبوعياً خلال هذه المدة خارج أسوار السجن.

وقد أسهم هذا التساهُل في تطبيق العقوبة على إبستن، بشكل كبير في تغذية فكرة المؤامرة لدى مروّجيها.

وفي عام 2017، ومع هبوب عاصفة #MeToo "أنا أيضاً"، خرجت ضحايا جُدد عن الصمت بشأن إبستين وزبائنه الأقوياء ذوي النفوذ.

وفي صيف 2019، كان إبستين قيد الاعتقال على خلفية العديد من التُهم، وقبيل تقديمه للمحاكمة وُجد مشنوقاً في زنزانته.