لم يكن جسد ويليامز ومظهرها بعيدين عن التدقيق طوال مسيرتها. فالضغوط الاجتماعية لم تضعف رغم نجاحاتها الرياضية.

وهي، وإن كانت أبرز نجمة رياضية تكشف علناً عن استخدام عقاقير إنقاص الوزن، إلا أن القائمة تشمل شخصيات أخرى.

أوبرا وينفري قالت إنها تستخدم GLP-1 كأداة، إلى جانب الرياضة ونظام غذائي صحي، لتجنب "التقلبات الحادة" في وزنها.

وهوبي غولدبرغ صرحت بأنها فقدت "وزن شخصين" بعد استخدام الدواء.

أما المغنية كيلي كلاركسون فقالت إنها خضعت للعلاج بعد عامين من إلحاح طبيبها.

تركت ويليامز عالم التنس عام 2022، عندما خاضت آخر مباراة في مسيرتها في بطولة أمريكا المفتوحة، لكنها لا تزال مصدر قوة، وتسعى للوصول إلى ما تصفه بـ"وزنها الصحي" منذ ولادة طفلتها الثانية، أدينا.

وفي مقابلتها مع برنامج "توداي شو"، قالت إنها شعرت بأن "جسدها ينقصه شيء ما" ولم تتمكن من الوصول إلى الوزن الذي يناسبها، على الرغم من التدريب المكثف.

تقول الدكتورة كلير ماديغان، باحثة مشاركة أولى في الطب السلوكي في كلية الرياضة والتمارين وعلوم الصحة بجامعة لوبورو، إن الرياضيين المتميزين قد يجدون صعوبة في إنقاص وزنهم.

"إنهم معتادون على استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، وعندما يتركون الرياضة، سيتطلب الأمر تغييراً في السلوك".

وأضافت أنه من الإيجابي أن ويليامز لم تعزُ خسارتها للوزن إلى الدواء وحده، بل أشارت إلى دور النظام الغذائي والأنشطة البدنية.

مع ذلك، حذّرت من أن رسالتها قد تُحبط نساء أخريات: "الأدوية باهظة الثمن، وقد يظن الشخص العادي أنها رياضية من النخبة، ولديها إمكانية الوصول إلى صالة الألعاب الرياضية، ولديها الوقت، ولديها أخصائي تغذية... ورغم كل ذلك، اضطرت لاستخدام GLP-1".

كما أعربت الدكتورة ماديغان عن قلقها من أن الآثار الجانبية المحتملة لتناول الأدوية - التي قد تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال، وفي حالات نادرة، مشاكل في المرارة والكلى - ربما لم تُناقش على نطاق واسع في الدعاية المحيطة بإعلان ويليامز.

وتقول ويليامز إنها لم تشكو من أي آثار جانبية، وصرحت لمجلة Women's Health بأنها ترى أخيراً فوائد عملها الشاق في صالة الألعاب الرياضية.

وتقول: "مفاصلي أفضل بكثير. أجريتُ فحصي الطبي للتو، وقال الطبيب إن كل شيء - بما في ذلك مستويات السكر في الدم - يبدو رائعاً".

وعلى الرغم من أنها لم تعد تحقق إنجازات جديدة في ملاعب التنس، إلا أنها لا تزال تُحطم أرقامها القياسية الخاصة، بمساعدة أدوية إنقاص الوزن، كما تقول. وهي تتدرب حالياً للمشاركة في سباق نصف ماراثون.

وتقول بفخر: "أركض مسافةً أطول من أي وقت مضى".