*
الاحد: 28 ديسمبر 2025
  • 24 أغسطس 2025
  • 11:50
خطة لإعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي بتكلفة 43 مليون دولار

خبرني - أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنها شرعت في وضع خطة لإعادة ترميم وتشغيل مستشفى غزة الأوروبي، فيما شدد المكتب الإعلامي الحكومي على أن المشفى “لا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات شمال غزة”.

وبينت الصحة في بيان صحفي اليوم الأحد، أن مشفى غزة الأوروبي تعرّض لدمار واسع نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للبنية التحتية الصحية والكوادر الطبية والمعدات.

وقالت، إن التقييم الأولي أظهر أضرارًا جسيمة في شبكة الصرف الصحي الداخلية والخارجية، وشبكات المياه والكهرباء والأكسجين، إلى جانب الدمار الذي لحق بالمباني والتجهيزات.


وأوضحت أن الخطة الموضوعة تنقسم إلى مرحلتين: تشغيل أولي يستغرق نحو شهرين بتكلفة تقدر بـ 1.3 مليون دولار، في حال توفرت الموارد، يعقبه تشغيل كامل خلال ستة أشهر بكلفة إضافية تصل إلى 3 ملايين دولار.

وأكدت الوزارة أن الحاجة الملحّة تفرض إعادة تشغيل المستشفى وكافة المرافق الصحية المتضررة، في ظل التكدس الكبير للمرضى والجرحى داخل المستشفيات ووفاة العديد منهم نتيجة نقص الخدمات الصحية وظروف العمل غير الإنسانية.

وشددت الصحة على أنها لن تقوم بإخلاء أي مستشفى في محافظة غزة، داعية إلى حماية المؤسسات الصحية وضمان استمرار عملها لتوفير حق العلاج والرعاية الطبية للمدنيين.


من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن المستشفى الأوروبي “لا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات شمال غزة” التي تلقت أوامر إخلاء من إسرائيل تمهيدا لاحتلال مدينة غزة.

وأضاف في بيان صحفي، عقب إفادة من إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن طواقم من غزة وأخرى تابعة لمنظمات دولية بدأت بأعمال ترميم وإعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي لتقديم خدمات طبية للسكان الذين جرى تهجيرهم من مدينة غزة، وفق الخطة الخاصة بإخلائها.

وأدان الإعلام الحكومي في بيانه، “بأشد العبارات تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة، التي تضم أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم 500 ألف طفل، ومخططاته لطرد المنظومة الصحية منها، في جريمة حرب تستهدف ما تبقى من مقومات الحياة”.


وقال إن “الاحتلال دمر المنظومة الصحية في غزة والشمال، ما أدى إلى تعطل المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها، مؤكدا رفضه القاطع لأي خطوة لنقل المستشفيات أو إفراغ المدينة من خدماتها الصحية”.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتعزيز المنظومة الصحية وتجهيز مستشفيات غزة لتقديم الرعاية للمرضى والمصابين، مشيراً إلى أن مشفى غزة الأوروبي “لا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات الشمال”.

وبين أن المشفى يحتاج لأكثر من 6 أشهر من العمل لإعادة تأهيل بنيته التحتية وتجهيزه بالمعدات والكوادر الطبية بعد تدميره، مشدداً على على أن استهداف المنظومة الصحية “يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتطلب تحركا فوريا لحماية المدنيين”.

وكانت وزارة الصحة، أعلنت الخميس الماضية، رفضها أمرا من جيش الاحتلال بنقل موارد النظام الصحي من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، محذرة من أن هذه الخطوة تحرم أكثر من مليون إنسان حق العلاج.

يأتي ذلك فيما يعاني القطاع الصحي في غزة انهيارا شبه كامل في قدراته التشخيصية والعلاجية.

وعمد جيش الاحتلال منذ بدئه الحرب إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

مواضيع قد تعجبك