في ظل هذا الوضع، كيف يمكن للشركات الأمريكية والأوروبية المختصة بتصنيع الروبوتات أن تنافس نظيراتها الصينية والآسيوية؟

برين بيرس، رائد أعمال أسّس ثلاث شركات لتصنيع الروبوتات في مدينة بريستول البريطانية. وبالفعل، استطاعت إحدى هذه الشركات وهي شركة "كينيسي روبوتيكس" تطوير الروبوت "كي آر-1" مؤخراً.

وبينما تمّ تصميم الروبوت "كي آر-1" وتطويره في المملكة المتحدة، إلا أنه سيُصنّع في آسيا.

وفي ذلك يقول بيرس: "المشكلة التي تواجهها الشركات الأوروبية أو الأمريكية تتمثل في أنها تكون مضطرة إلى شراء كل المكوّنات الفرعية من الصين في المقام الأول".

ويضيف: "عندئذ سيكون من الغباء أن تشتري المحركات، والبطاريات والمقاوِمات، ثم تشحنها حول العالم لتجميعها، بينما يمكنك ببساطة تجميعها في بلد المصدر- في آسيا".

وبالإضافة إلى قيامه بتصنيع الروبوتات في آسيا، يحرص بيرس كذلك على تخفيض أسعار هذه الروبوتات عبر التخلّي عن فكرة القوام البشري الكامل.

ولا يمتلك الروبوت "كي آر-1" ساقين؛ لأنه مصممٌ بالأساس للعمل في المصانع والمستودعات.

وفي ذلك يقول بيرس: "كل تلك الأماكن تحتوي على أرضيات مُسطّحة، فما الحاجة إذاً إلى تكلفة صناعة الساقَين، إذا كان بالإمكان وضع الروبوت على قاعدة متحركة؟".

ويرى بيرس أن أهمّ ما في الأمر يتمثل في "البرمجية التي تمكّن الروبوت من العمل مع البشر"، ويتفق مع بيرس في ذلك منافسوه في شركة يونيتري الصينية.

يقول بيرس: "عدد كبير من الشركات طوّرت روبوتات على مستوى تقني عالٍ جداً، لكنك بحاجة إلى الحصول على درجة الدكتوراة في تخصص الروبوتات حتى تكون قادراً على تشغيلها واستخدامها".

ويضيف بيرس: "ما نحاول تصميمه هو روبوت شديد البساطة في الاستخدام؛ بحيث يمكن للعامل المتوسط في المصنع أو المستودع أنْ يتعلم كيف يستخدمه في غضون ساعتين".

ويقول بيرس إن الروبوت "كي آر-1" يستطيع القيام بأي مهمة بعد أن يوجّهه إنسان إلى كيفية القيام بها من 20 إلى 30 مرة تقريباً.

وسيخضع الروبوت "كي آر-1" هذا العام للتجريب لدى أحد العملاء.

ويبقى سؤال: هو متى تنتقل الروبوتات من العمل في المصانع والمستودعات إلى العمل في المنازل؟

حتى برين بيرس، المتفائل، يرى أن الوقت لا يزال مبكراً.

يقول بيرس: "ما زلت أعتقد أنها ستدخل المنازل في نهاية المطاف، ولكن ذلك لن يكون قبل مرور 10 إلى 15 عاماً".