في ظل التحولات الاقتصادية السريعة وتزايد أهمية الاستثمار العقاري كأحد محركات النمو في الأردن، يأتي تأسيس معهد التدريب العقاري الأردني – دائرة الأراضي والمساحة كخطوة استراتيجية ذات قيمة سيادية، ليس فقط لقطاع العقار، بل لدائرة الأراضي والمساحة باعتبارها الدائرة السيادية والوطنية الهامة والرائدة في تنظيم القطاع العقاري الاردني والتي من ضمن أهدافها ورؤيتها ورسالتها المحافظة على الملكية العقارية ;وصيانتها من العبث وأدامة بيئة عقارية تنطلق من قاعدة بيانات محدثة وآمنة تقدم خدمات الكترونية شاملة تعتمد على تشريعات عقارية متكاملة وموارد بشرية مؤهلة وشراكات فاعلة . بالإضافة إلى العديد من الأهداف الاستراتيجية والتي من مخرجاتها المعهد الذي سيقدم ما يلي -
1- تأهيل الكوادر… استثمار في رأس المال البشري;
المعهد سيكون الحاضنة الأولى لتأهيل وتدريب كوادر دائرة الأراضي والمساحة، عبر برامج تدريبية متخصصة تواكب أحدث الممارسات العالمية في التقييم والتدريب العقاري، التخطيط العمراني، إدارة الملكية، والتحول الرقمي. فالموظف المؤهل هو الضمانة الحقيقية لسلامة الإجراءات، وحماية الحقوق، وتعزيز ثقة المواطن والمستثمر.
2- شراكات استراتيجية محلية وإقليمية ودولية
سيعمل المعهد على بناء شبكات تعاون مع الجامعات، مراكز الأبحاث، والمنظمات العقارية في الداخل والخارج، وخاصة مع دول الجوار، لتبادل الخبرات وتوحيد المعايير. هذه الشراكات ستفتح الباب أمام تبادل الكفاءات، وتنظيم المؤتمرات المتخصصة، وتطوير المناهج التدريبية بما يواكب تطورات السوق الإقليمي والعالمي.
3- دعم التنمية المستدامة في المجتمع الأردني
من خلال نشر ثقافة العقار المسؤولة، وتدريب العاملين في القطاع العقاري على الاستخدام الأمثل للأراضي، والتخطيط العمراني المستدام، سيساهم المعهد في دعم أهداف التنمية المستدامة، وحماية الموارد، وتحقيق توازن بين متطلبات الاستثمار والحفاظ على البيئة والهوية العمرانية للأردن.
4- إعداد كفاءات منافسة للأسواق المحلية والإقليمية
المعهد لن يكتفي بتأهيل موظفي الدائرة، بل سيفتح أبوابه لتدريب وإعداد كفاءات قادرة على المنافسة في أسواق العمل داخل الأردن وخارجه، عبر تزويدهم بالمعرفة التطبيقية في المعايير الدولية العقارية، وأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة وتطوير العقارات.
5- تكريم خبرات المتقاعدين واستثمارها
لن نخلع الثوب الذي ارتديناه في خدمة دائرة الأراضي والمساحة؛ فالأفعى وحدها من تخلع جلدها. نحن مستمرون في خدمة الوطن وقيادته، حتى بعد التقاعد، من خلال نقل خبراتنا إلى الأجيال القادمة، والإسهام في تطوير المناهج التدريبية، والإشراف على البرامج المتقدمة، بما يضمن استدامة المعرفة المؤسسية.
6- بوابة التنافسية العالمية
المعهد سيكون منصة لتطبيق المعايير العالمية في المجال العقاري، ورفع مستوى الأداء المؤسسي، بما يضع الأردن على خارطة المنافسة العالمية في مجالات التقييم، إدارة الأصول، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة القطاع العقاري .
معهد التدريب العقاري الأردني – دائرة الأراضي والمساحة ليس مجرد مؤسسة تدريبية، بل هو مشروع سيادي استراتيجي، يجمع بين عمق الخبرة الوطنية ورؤية الانفتاح الإقليمي والعالمي، ويضع العنصر البشري في قلب عملية التطوير، خدمةً للوطن، ودعماً لقيادته، وضماناً لازدهار قطاع العقار الأردني كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
رغم أن فكرة إنشاء معهد التدريب العقاري الأردني – دائرة الأراضي والمساحة قد أبصرت النور منذ عام 2024، إلا أن أبوابه لا تزال موصدة حتى اليوم، ولم يبدأ بعد في أداء دوره المنشود. وبالنظر إلى أهمية هذا الصرح السيادي ودوره في دعم التنمية العقارية وتطوير الكفاءات الوطنية، فإننا نؤكد – استنادًا إلى المصلحة العامة ومقتضيات العمل المؤسسي – على ضرورة التعجيل في تفعيل المعهد وبدء برامجه التدريبية دون مزيد من التأخير.
المعهد سيكون منصة لتطبيق المعايير العالمية في المجال العقاري، ورفع مستوى الأداء المؤسسي، بما يضع الأردن على خارطة المنافسة العالمية في مجالات التقييم، إدارة الأصول، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة القطاع العقاري .
