*
الاثنين: 22 ديسمبر 2025
  • 10 أغسطس 2025
  • 11:50
متظاهرون في تل أبيب لنتنياهو سنلاحقك

خبرني - خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب مساء السبت احتجاجاً على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتصعيد حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين، مطالبين بإنهاء فوري للحملة وإطلاق سراح الرهائن.

ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم.

وقدر عدد المشاركين بعشرات الآلاف، في حين قال منتدى عائلات الرهائن إن ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، وفق ما نقلت فرانس برس.

ونقلت الوكالة أيضاً عن شاهار مور زهيرو أحد أقارب الرهائن القتلى "سنختم برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: إذا غزوت أجزاء من غزة وقُتل الرهائن، فسنلاحقك في ساحات المدينة وفي الحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان".

ورغم عدم تقديم السلطات تقديرات رسمية لعدد المشاركين، إلا أنه يبدو أكبر بكثير من الحشود التي شاركت في التظاهرات السابقة المناهضة للحرب.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني، وهو مجموعة صغيرة من كبار الوزراء، قرر الاستيلاء على مدينة غزة، ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في المنطقة الفلسطينية المدمرة، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض الرهائن للخطر.

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تؤيد إنهاء الحرب فوراً لضمان إطلاق سراح الرهائن الخمسين المتبقين الذين يحتجزهم المسلحون في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، منها انتقادات من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب إعلان الجيش نيته توسيع نطاق الحرب.

ومن المتوقع أن يصدر مجلس الوزراء بكامل هيئته موافقته يوم الأحد.

أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفيات في قطاع غزة منذ فجر السبت إلى 47 قتيلاً، منهم 40 من منتظري المساعدات.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع للمساعدات".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى فلسطينية أن قصفاً إسرائيلياً على مدينة غزة أسفر عن مقتل ابني شقيق رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، أثناء جمعهما الحطب وتفقدهما منزل العائلة في حي الشجاعية شرق المدينة.

ولم تصدر حركة حماس حتى الآن تأكيداً رسمياً بشأن صحة هذه الأنباء.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية في قطاع غزة، السبت، أن "11 فلسطينياً توفوا، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية".

وارتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 212 قتيلاً، من بينهم 98 طفلاً.

ويتفاقم الجوع في غزة منذ إغلاق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع منذ 2 مارس/آذار 2025، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، نتيجة لاستمرار الحصار، بينما توجّه إسرائيل أصابع الاتهام إلى حركة حماس وتقول إن الحركة "تنهب المواد الغذائية وغيرها من المساعدات واستخدامها أداةً مالية لبيعها وكسب المال".
على صعيد منفصل، نفذ الأردن بالتعاون مع الإمارات، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، واليونان، إنزالاً جوياً جديداً تضمّن 52 طناً من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي الحمولة التي تم إنزالها منذ 27 يوليو/تموز الماضي نحو 571 طناً.
دانت دول عربية وإسلامية، السبت، خطة إسرائيل "فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة" واعتبرته "تصعيداً خطيراً و مرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي".

واعتبر البيان الصادر عن أكثر من 20 دولة، بينها مصر والسعودية وقطر والأردن والبحرين وتركيا والإمارات وعُمان، أن الممارسات الإسرائيلية "ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية... وتبدد أي فرصة لتحقيق السلام".

وأقرّ الكابينيت الإسرائيلي، الجمعة، خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ونددت بها الرئاسة الفلسطينية السبت معتبرةً إياها تحدياً "غير مسبوق" للمجتمع الدولي.

bbc-logo

مواضيع قد تعجبك