*
الاحد: 07 ديسمبر 2025
  • 03 أغسطس 2025
  • 20:05
الكاتب: فايز عضيبات

خبرني - استهداف سفارات الأردن في الخارج، لا تأتي في سياق "ردود فعل عفوية" على مواقف محددة  بل هي جزء من حملةٍ أوسع لتشويه صورة الدولة والنيل من موقفها المتزن تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

هذه الاعتداءات ليست إلا محاولات رخيصة  لدفع الدولة إلى مربع الدفاع والإنكار، بدلاً من موقعها الطبيعي: المبادرة والدعم والتوازن.

الأردن، الذي فتح أجواءه لغزة، وكسر الحصار مرات، ورفض الصفقات المريبة رغم الضغوط، يُعاقب الآن بوسائل قذرة: حملات تحريض، تشويه، واعتداءات على ممثليته الدبلوماسية.

نعم، نحن لا نملك النفط ولا الصواريخ، لكننا نملك موقفاً، وصوتاً لم ينكسر... ويبدو أن هذا ما يزعجهم.

حذارِ من الانجرار خلف حملات منظمة هدفها قلب الصورة... فالهجوم على الأردن اليوم، ليس لأنه قصّر، بل لأنه – ضمن إمكاناته وقدراته في محيط متلاطم – حاول أن يفي، حين خذل الآخرون. ولو كان الاردن كما يزعمون لمنعهم أسيادهم من التحرش به .
رسائل متعددة ومتشابكة تقف خلف هذا الأمر وكلها تهدف إلى حرف البوصلة عن العدو الحقيقي تسعى لاخافة الاردن ودفعه لتغيير موقفه وارباكه دبلوماسيا وتحريض الرأي العام المحلي والعربي ضده .

مواضيع قد تعجبك