*
السبت: 13 ديسمبر 2025
  • 06 تموز 2025
  • 09:49
جو روغان ينتقد محاولات إسكات الأصوات المطالبة بالحقوق الفلسطينية

خبرني - وجّه الإعلامي الأميركي البارز جو روغان، انتقادات حادة لما وصفه بمحاولات “إسكات الأصوات” التي تتناول قضية تهجير الفلسطينيين ووقائع النكبة عام 1948، معتبراً أن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة يُقابل بشكل تلقائي بتهم “معاداة السامية”.

وخلال حلقة جديدة من برنامجه الشهير، استمرت لثلاث ساعات، استضاف روغان الفلسطيني الأميركي أمجد مسعد، حيث ناقشا معاً الجوانب المسكوت عنها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لاسيما الطرد الجماعي للسكان الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.

وقال روغان: “طرد الناس من فلسطين قصة غير مريحة، وعندما يتحدث الناس عن إسرائيل وفلسطين، لا يريدون التطرق إلى ما حدث عام 1948”.

وأوضح مسعد أن عائلته هجّرت من مدينة حيفا خلال النكبة، وأن والده وُلد لاجئاً في سوريا قبل أن ينتقل لاحقاً إلى الأردن، مشيراً إلى أن غالبية سكان قطاع غزة اليوم هم لاجئون من داخل الأراضي التي قامت عليها إسرائيل.

وأكد مسعد أنه كـ”فلسطيني معتدل” يدعم حل الدولتين بما يضمن حماية المدنيين من الجانبين، إلا أنه يواجه حملات تشويه وتكميم ممنهجة لمجرد التعبير عن موقفه.

وفي انتقاد مباشر لانتهاكات الاحتلال في غزة، استنكر روغان المجازر المرتكبة قرب مراكز توزيع المساعدات، مؤكدًا أن مجرد الإشارة إلى هذه الوقائع قد يُعرّض الشخص للاتهام بمعاداة السامية.

وتساءل: “كيف يمكن اعتبار هذا معاداة للسامية؟”، واصفًا ذلك بأنه “جنون مستمر” في ظل الضغوط التي تُمارس على منتقدي السياسات الإسرائيلية.

كما أعرب عن رفضه لاستخدام الحكومات والشركات لمفهوم “مكافحة المعلومات المضللة” كذريعة لقمع حرية التعبير، قائلاً: “أنتم تحوّلون البالغين إلى أطفال، والدولة إلى إله”.

وعُرف جو روغان، الذي يُعد من أبرز الأصوات المؤثرة في الإعلام الرقمي الأميركي، بمواقفه المنتقدة للسياسات الإسرائيلية، خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة. ففي مايو/ أيار 2025، وصف الهجمات الإسرائيلية بأنها “مبالغ فيها”، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال.

وفي فبراير/ شباط، انتقد منح واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل لـ”التصرف بوحشية”، مشيرًا إلى حجم الدمار الهائل. كما وصف في مارس/ آذار 2024 ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية” شبيهة بالهولوكوست، وفي أواخر 2023، شبّه القطاع بـ”معسكر اعتقال مفتوح”، معبرًا عن صدمته من “جرائم الحرب” الإسرائيلية.
 

مواضيع قد تعجبك