*
الاحد: 14 ديسمبر 2025
  • 01 تموز 2025
  • 21:33
دمج الأشخاص ذوي الإعاقة خطوة نحو تعليم للجميع
الكاتب: حسين أبو جبل

خبرني - يلعب المجتمع دورآ هاما في العمل على تنشیط حیاة الأشخاص ذو الإعاقة ومساعدتهم على اكتساب أنماط سلوكیة متعددة ومعارف متجددة تساعد على الإنخراط والتكييف في المجتمع حيث تعد قضیة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من القضایا المعاصرة المهمة التي تتطلب استنهاض الهمم ومبادرات مجتمعية وجهود متعاونة من كافة القطاعات العامة والخاصة، فهي قضیة لا تقتصر على الدور الأسري فقط ٕ إنما هي قضیة مجتمع برمته، بل هي قضیة تعددت جوانبها واكتسبت أهمیتها في الآونة الأخيرة 
ً  حيث یتطلب هذا الموضوع اهتماما كبیرا من الجهود لخلق بیئة مناسبة لتلك الفئة من المجتمع من خلال مشاركتهم الفعالة و تهیئة البیئة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة و معرفة حقوقهم ونشر الوعي ٕ
ضمن المجتمع حول وضعهم واحتیاجاتهم ومتطلباتهم ومصالحهم، ولكي تكون الصورة واضحة 
ً حول كیفیة التعامل مع هذا الشخص المعاق الذي یتساوى معهم من الناحیة القانونیة 
لا بد من توفير الوعي للناس جمیعاً على مساعدة المعوقین في تفهم احتياجاتهم ولكي یصبح المجتمع فیما بعد قادرا على تفهمهم وتعزيز مشاركتهم الأكاديمية من خلال دمجهم في المدارس الخاصة بالدمج 
أو ما يسمى بالمراكز النهارية الدامجة التي تقوم عليها وزارة التنمية الاجتماعية 
هذا الوعي وهذا الدمج يعتبر نموذج
 على مكانة ودور هذه الفئة في المجتمع، و تقدمهم نحو الاندماج في المجتمع وامتلاكهم زمام المبادرة لخدمة أوضاعهم والدفاع عنها 
فالوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة یمهد لهم السبیل لیصبحوا قادرين على فهم ظروفهم و قادرین على المشاركة في مختلف المجالات والقطاعات 
إن الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تحقیق مطالبهم و تحسین واقع الخدمات المقدمة لهم وتعریف المجتمع بأهمیة الشخص المعاق كعنصر بشري قادر على الإنتاج يعتبر من الأولویات التي توصى بها ، لكون الأشخاص ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ عن المجتمع 
ّولا یقل دورهم عن دور أي فئة أخرى في المجتمع
كما تقوم عليه الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية  إلى إيجاد واقع أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إنهاء وتحويل المنظومة 
الإيوائية في الأردن إلى منظومة نهارية دامجة، وذلك لضمان احترام المصالح الفضلى لكل شخص من ذوي الإعاقة، وتوفير تغيير مستدام وطويل الأمد من خلال خطة عمل تتسم بالفاعلية والواقعية 
ً جهود تشكر وتقدر من كل السواعد التي تبني يدآ بيد عن القيم الرفيعة والمبادئ السامية الأصيلة في ظل دعم صاحب 
الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم الذي يولي قضية الإعاقة ما تستحقه من اهتمام وتعزيز كبيرين.

مواضيع قد تعجبك