خبرني - اصبحنا في الفترة الاخيرة نلاحظ ظاهرة الرسوب المتكررة في فحص رخصة قيادة المركبات وقد يصل عدد مرات الفحص في بعض الاحيان الى 30 مرة، اصبح ذلك تحدي كبير يواجه الاسر الاردنية ، بالرغم ان مديرية الامن العام (التي نعتز ونفتخر بها) رائد في مجال ادارة السير وكثير من الدول العربية استندت عليها في بناء نظامها المروري الا ان ما يحدث يشكل علامات استفهام في نفوس وعقول الاردنيين بل اصبح ذلك هاجس وقلق يومي.
ليست كل الغايات من رخص القيادة هي للترف فهنالك بيوت بحاجة لها لخدمة مرضى سرطان اومرضى سكري اومرضى غسيل كلى اومرضى المفاصل او كبار سن وبيوت اخرى بحاجة لها لانها قد تساهم في سد رمق بعض العائلات من خلال وظيفة ممكن ان ترافق هذه الرخصة.
ان كانت رؤية مديرية الامن العام هي الحد من المخالفات على الطرقات حفاظا على سلامة المواطنيين وتقليل الحوادث فهي تحترم ولكن الكثير من المخالفات التي تحدث في الطرقات سببها سائقين متمكنيين وذو كفاءة عالية في القيادة ولكن الاسباب الرئيسية لهذه المخالفات متعلق بمشاكل الطرقات او ناتج عن استهتار وسوء اخلاق من فئة قليلة، فعندما يقوم شاب باغلاق الشارع بسيارته لشراء فنجان قهوة فهي ازمة اخلاق وليس عدم كفاءة قيادة وعندما بقوم شاب اخر بقطع الاشارة الحمراء او تجاوز عن عشرات السيارات او يقوم برمي النفايات من النافذه او القيادة بشكل متهور، جميع هذه السلوكيات الخاطئة غير مرتبطة بالكفاءة في القيادة بل هي ازمة اخلاقية اصبحت متفشية في كل مكان، اما التشدد في الحصول على رخصة القيادة لن يكون حل جذريا لها بل قد تشكل مشاكل اجتماعية اخرى.
وانني ادعوة الاخوة في مديرية العام باعادة النظر بطريقة الاختبارات تاتي نقوم بها والتخفيف على المواطنيين والتوجه الى التشدد على المخالفات الرئيسية الناجمة عن سوء الاخلاق والتي هي من تشكل حوادث السير او تسبب عائق كبير في حركة السير على الطرقات من خلال زيادة الرقابة وزيادة كاميرات المراقبة وتعديل التشريعات الخاصة بالسير وتفعيل دور اصدقاء الشرطة للحد من مخالفات السير.




