*
الاثنين: 15 ديسمبر 2025
  • 03 حزيران 2025
  • 12:09
صقور أم نسور الجو
الكاتب: عبدالله علي وشاح

خبرني - نيابةً عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين حفل تخريج الفوج الرابع والخمسين من مرشحي الطيران في كلية الملك الحسين الجوية، لينضموا الى كوكبة زملائهم الذين خدموا في ميادين الشرف ويسجلوا أسمائهم في سجل المجد العسكري الأردني.
تناغمت الطلعات الجوية الدقيقة، مع الاستعراضات العسكرية المتقنة التي قدّمها الخريجون، لترسم لوحة فنية عسكرية مبهرة عكست مدى التدريب العالي والجاهزية والانضباط الذي يتمتع به أبناء سلاح الجو الملكي، لتبهر الحاضرين وهم يشاهدون جيلًا جديدًا من الطيارين المهيئين للذود عن سماء الأردن بكل كفاءة واقتدار.
 إلى جانب ذلك، عكس الانضباط والتنظيم الدقيق لمراسم التشريفات الملكية وتناغمه مع المؤسسة العسكرية، صورة رائعة للتكاملية في العمل الميداني، لتؤكد بأن قواتنا المسلحة لا تقف عند حماية الحدود فحسب ، بل تشمل الاحترافية في التعامل مع المواطنين، وتقديم العون في الأزمات، ودعم التنمية الوطنية في مختلف القطاعات، فالجيش العربي هو ذراع الدولة الممتدة في البناء والتطوير كما هو في الدفاع والتضحية، وأن رجال الديوان الملكي العامر جاهزون دوماً لتذليل المشكلات وعكس الصورة المشرقة عن الرجال المتفانون خلف الكواليس،  ليكون هذا المشهد في التناغم يستحق أن يعمم ويُدرس في كافة وزارات ومؤسسات الدولة للحفاظ على مقدرات الوطن والحد من الهدر من جهة، وعكس صورة تليق بوطننا العظيم من جهة أُخرى.
لقد أثبتت المؤسسة العسكرية على مدى تاريخها أنها السياج المتين الذي يحمي الوطن من كل مَن يحاول النيل من أمنه واستقراره، وأنها دائمًا حاضرة في ميادين الشرف، وحاضنة لكل القيم الوطنية والإنسانية، وسند للنهضة التي يقودها جلالة الملك في كافة المجالات، وما رأيناه في هذا العرس من صور التلاحم الصادقة بين القيادة الحكيمة، والجيش العربي، والشعب الأردني الوفي، هذا التلاحم الذي شكّل على الدوام صمّام الأمانٍ للوطن، ومصدر قوة حقيقية في وجه كل التحديات.
وفي الختام لم أجد جواباً سوى الذي أجاب به أحد أولياء الخريجين عندما سأله أخر هل نقول نسور الجو أم صقور الجو، فأجابه: نسور، صقور، وحوش ما تفرق المهم ربنا يحماهم ويتولاهم ....

مواضيع قد تعجبك