بعد سنوات من الجدل، أسدلت محكمة فرنسية، الستار على قضية سرقة عارضة الأزيار الأمريكية كيم كارداشيان، حيث قضت المحكمة بإدانة زعيم العصابة وسبعة أشخاص آخرين.
كانت هذه السرقة واحدة من أكثر عمليات السطو على المشاهير جرأة في تاريخ فرنسا الحديث، عندما اقتحم رجال ملثمون شقة النجمة الأمريكية، وقيدوها تحت تهديد السلاح واختفوا في الظلام ومعهم مجوهرات بقيمة 6 ملايين دولار.
وبحسب ما نشرته "فرانس 24"، فقد برّأت المحكمة اثنين من المتهمين العشرة، وتراوحت الأحكام التي قرأها رئيس المحكمة بين السجن 3 سنوات والغرامات.
وقد كان من بين المتهمين عمر آيت خداش، البالغ من العمر 69 عاما، زعيم العصابة، الذي وصل إلى المحكمة ماشياً بعصا، حيث حرص على إخفاء وجهه عن الكاميرات.
بدوره، قبل النطق بالحكم، طالب الإدعاء بسجن المُتهم "عُمر"، عشر سنوات، حيث كان حمضه النووي، الموجود على الأربطة المستخدمة لربط كارداشيان، بمثابة نقطة تحول رئيسية ساعدت في كشف غموض القضية، حيث أظهرت تسجيلات التنصت، إصداره الأوامر وتجنيد شركاء، والترتيب لبيع الماس في بلجيكا.
تفاصيل السرقة
في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، تعرضت كيم كادراشيان للهجوم في فندق بمنطقة الشانزليزيه الراقية في العاصمة الفرنسية، خلال حضورها عروض الأزياء في باريس.
وظهر خمسة لصوص متنكرين في زي ضباط شرطة خارج المبنى، وتمكن اثنان منهم من التغلب على البواب واندفعوا إلى غرفة كارداشيان مرتدين أقنعة ويحملون سلاحاً.
وتم تهديد نجمة تلفزيون الواقع ورائدة الأعمال بالسلاح، وتم تكميم فمها وتقييدها بشريط لاصق قبل أن يفر الجناة بمجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 9 ملايين يورو (10 ملايين دولار).
ولم تصَب كارداشيان بأذى جسدي، وتمكنت من فك قيودها وأطلقت جرس الإنذار.
عصابة الأجداد
أطلقت وسائل الإعلام الفرنسية على المشتبه بهم لقب "عصابة الأجداد"، نظراً لأعمارهم، إذ كان العديد منهم في الستينيات والسبعينيات من العمر وقت اعتقالهم.
وأدت أدلة الحمض النووي وتسجيلات المراقبة إلى تحديد هويتهم واعتقالهم في نهاية المطاف، حيث زُعم أن العديد منهم اعترفوا أثناء الاستجواب.




