في وقت بذلت فيه الدولة الأردنية جهودا استثنائية لتدفق المساعدات الإنسانية غذائية و طبية للأهل الصامدين في قطاع غزة .
وكانت الاردن هي الرئة التي يتنفس منها مليونا و ما ئتا الف غزي .
و في الوقت الذي تمارس فيه دولة الكيان مخططا منظما لتجويع المرابطين في غزة ، وتحويل القطاع إلى بؤرة منكوبة صحيا وإنسانيا .
وفي الوقت الذي تمتنع فيه حكومة الاحتلال عن توفير ممر آمن للمساعدات الغذائية الانسانية، رغم كل القرارات الأممية والدولية الصادرة عن محكمة العدل الدولية ومجلس الامن و الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نتساءل من المستفيد من التشكيك في الدور الأردني الانساني؟!
الأبواق الإعلامية التي ملئت حشوا بالأكاذيب تدفعنا للتساؤل، من وراءها ، واي أجندة تخدم ؟
في حين يسعى فيه الاحتلال البغيض لجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة، وإفراغه من سكانه الصامدين ، يبدو الأمر واضحا.
المستفيد من التشكيك بالعمل الأردني الإنساني ، هو الاحتلال نفسه
الساعي بكل الوسائل اللاأخلاقية إلى تجويع الغزيين ، و الاجهاز على كل عمل يغيظ دولة الكيان .
الأردن الذي ما فتا يتحمل مسؤوليات تنوء بها دول كبرى ، الأردن الذي تجشم عناء الرسالة في كل المحافل القانونية والسياسية الدولية لكي يكسر طوق الحصار المحكم على الاهل في غزة ، يعي دوره الرسالي و يحتمل ما يحتمل في سبيل استمرار هذه المساعدات غير آبه باولئك الذين دبروا امرا بليل ، للنيل من جهود الجيش العربي المصطفوي ،
ولن ينالوا
، ،،فذباب الاحتلال الإلكتروني ، الذي ما فتا يجيش جيوشه ، لا يغبر على نعال جند الله الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.




