*
الثلاثاء: 16 ديسمبر 2025
  • 27 فبراير 2025
  • 14:20
حوكمة الأندية الاردنية  احتياج أم رفاه
الكاتب: د. أكرم مشرف الدهيم

في ظل التحديات الإدارية والمالية التي تواجهها أنديتنا الاردنيه وجب عليها ان تدرك أهمية الحوكمة كأداة لتحسين الأداء الإداري والمالي والرياضي. فالحوكمة ليست مجرد شعارات، بل هي نظام متكامل يهدف إلى تحقيق الشفافية والمساءلة والعدالة ، إن حوكمة الأندية ضروره للنهوض بها كأداة رئيسية لضمان الإستدامه والإداره الفاعله لموارد الأندية. ففي وقت يشهد فيه المجتمع تحولات متسارعة، يتحتم على أنديتنا حوكمة أدائها لإحداث الفرق المنشود للوصول لأعلى شفافيه ومساءله امام هيئاتها العامه والرعاة والداعمين وحتى الجهات الرقابية.
يعتبر تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيده ركيزة أساسية في إدارة الأندية، من تحديد آليات اتخاذ القرارات وتوزيع الادوار والمسؤوليات بين أعضاء مجلس الإدارة واللجان المتخصصة ما يعزز الثقة بين جميع أطراف العمل النادوي من الهيئات العامه إلى الرعاة والداعمين و الجماهير.
التحول لمنظومات محوكمه لم يعد نوع من انواع الرفاه الاداري بل أداة مكاشفه ومصارحه لضمان إستدامة الأندية وتحقيق أهدافها ، فحوكمة الأندية ليست مجرد مجموعة من القواعد، بل هي ثقافة تنظيمية مؤسسية تُبنى على أسس الشفافية والمشاركة للنهوض بالأداء الإداري والمالي من خلال آليات الإفصاح والرقابة الداخلية لتقليل الفساد وضمان استخدام الموارد بكفاءة وفعاليه للخروج بأفضل مخرج إحترافي مستدام من دون النظر لمحدودية الموارد او حتى قوى مقاومة التغييرالتي عادت الشماعة التي يلقى عليها كل اسباب التأخر وتراجع النتائج ونفور الداعمين.
باستعراض تجارب الأندية في المحيط القريب والتي نجحت في تطبيق مبادئ الحوكمة، يتأكد لنا أن الاستثمار في الشفافية والمساءلة تفتح آفاقًا واسعة للنمو والتطور. فالأندية التي تبنت هذه المبادئ برزت على مستوى الأداء واستقطاب الدعم المالي والإداري، مما يعزز من مكانتها في المجتمع الرياضي والثقافي والاستثماري.
فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل ستلتحق أنديتنا بركب الحوكمة، أم ستظل بعضها تعاني من الفوضى الإدارية والتراجع؟ سؤال برسم الإجابة وللحديث بقيه.....

أكرم مشرف الدهيم
رئيس قسم حوكمة الانديه وزارة الشباب الاردنية

 

مواضيع قد تعجبك