خبرني - غيداء حمودة
قال مدير عام مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش خلال أعمال المؤتمر الرابع "السكري ورمضان"، الذي عقده مركز السكري في مستشفى الامير حمزة بالتعاون مع الجمعية الاردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري بنقابة الأطباء، أنه سيكون هناك توسعة لمركز السكري في مستشفى الامير حمزة ليضم اقسام كاملة ومتكاملة وأقسام واختصاصات تتعامل مع مرضى السكري ومضاعفاته.
وأضاف أن الحاجة لمركز جديد للسكري برزت مع تزايد أعداد المراجعين من مرضى السكري والحاجة لتقديم خدمات إضافية ومتخصصة من خلال منشأة متخصصة تضم عدة أقسام وخدمات سترى النور عما قريب.
وأشار ابوطربوش أن المؤتمر يعكس الرغبة بتحسين نوعية حياة المرضى وخاصة مرضى السكري، والحاجة للخروج بتوصيات توازن بين أداء فريضة الصيام والحفاظ على الصحة والارشادات العلمية الدقيقة التي تساعد المرضى على اتخاذ القرارات السليمة بالتنسيق مع الأطباء.
وأكد رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة الدكتور موفق الحياري أن المؤتمر ناقش بعض الأمور الفقهية التي أصدرها مجمع الفقه الإسلامي بما يخص السكري ورمضان وأهلية المصاحبين للسكري بصوم الشهر الفضيل.
وبين أن التوصيات الجديدة من معظم الدراسات التي أجريت بخصوص شهر رمضان تقول أنه
اذا كانت قراءة السكري أقل من 70 يجب على المصاحب للسكري الصائم أن يفطر، وإذا كانت قراءة السكري أكثر من 300 يجب على المصاحب للسكري الصائم أن يفطر. وأشار أنه إذا كان هنالك شعور ببعض المضاعفات مثل هبوط السكر دون الشعور بأعراض Hypoglycemia unawareness يجب على المصاحب للسكري أيضا أن يفطر .
وشدد د. الحياري على أن المصاحب للسكري الصائم إجراء 3 فحوصات رئيسية لمستوى السكر بالدم؛ الفحص الأول قبل موعد الإفطار بساعة ليتأكد من قياس مستوى السكر بالدم، والثاني بعد وجبة الإفطار بساعتين، الثالث قبل السحور، حتى يتأكد أن العلاجات التي يأخذها مناسبة أم بحاجة إلى تغيير، وأيضا لتجنب هبوط السكر وارتفاعه.
واشار د.الحياري إلى أن 73%من المصاحبين للسكري يصومون شهر رمضان المبارك.
وبين أن أربعة مرضى من عشرة مصابين بالنوع الأول يستطيعون الصيام أكثر من 15 يوما، وثمانية مرضى من أصل عشرة مرضى مصابين بالنوع الثاني يستطيعون الصيام أكثر من 15 يوما.
وجمع المؤتمر- الذي عقد على مدار يومين في فندق الرويال- حضور من أطباء الطب وتنسيبات من وزارة الصحةووالخدمات الطبية الملكية الأردنية وطلبة الطب من الجامعات الأردنية وأطباء القطاع الخاص.
كما أقيمت ورشة عمل على هامش المؤتمر شارك فيها أطباء من لبنان وكانت متخصصة لاختصاصيي التغذية والتمريض الذين يتعاملون مع المصاحبين للسكري خلال شهر رمضان.
وقدم استشاري أول غدد صم وسكري ورئيس قسم الغدد الصم بالمتسشفى التخصصي بعمان زميل الكلية الأمريكية للغدد الصم د. نديم جراح خلال المؤتمر محاضرة عن السكري ورمضان بشكل عام بالإضافة إلى بعض الأفكار والخبرات التي يمتلكها في هذا المجال.
وقال د. نديم أن العلاج بالأنسولين ممكن يشكل خطورة على المصاحب للسكري الصائم من ناحية انخفاض مستوى السكر بالدم بشكل عام.وبين أنه في وقتنا الحالي أصبح هنالك نظائر الأنسولين – أجدد جيل من الأنسولين – بحيث تصبح احتمالية انخفاض مستوى السكر بالدم أقل
وأكد على أنه أي شخص مصاحب للسكري ويرغب بالصيام عليه تجهيز نفسه قبل بشهر وليس عند وقت إعلان الصيام.
كما قال أن دور الأطباء يكمن في مساعدة المرضى على الصيام بأمان، لكن إذا كان وضع المريض لا يحتمل الصيام فلا يجب مجاملته.
من جهته قدم رئيس الجمعية الأردنية لغدد الصم والسكري ومستشار غدد الصم والسكري
د. عبدالكريم الخوالدة محاضرة حول علاقة السكري بالغدة الدرقية وأهم التوصيات بما يخص كيفية أخذ دواء الغدة الدرقية للمصاحبين للسكري خلال الشهر الفضيل.
وقال أن نسبة كبيرة من المصاحبين للسكري لديهم مشاكل في الغدة الدرقية ، وبين أن الصيام يؤثر على هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي هنالك أوقات معينة ينصح فيها بأخذ علاج الغدة الدرقية مثل قبل السحور بساعة.
أما مستشار غدد صماء وسكري د. علي الزعبي فقدم محاضرة عن أنواع الأنسولين الآمنة للاستخدام أثناء الصيام مع أقل الأعراض الجانبية.
وقال أنه يمكن أن يتم تغيير نوع الأنسولين خلال شهر رمضان لكن يجب أن يتم تحضير المريض لذلك قبل بشهر أو شهرين.
وأشار إلى أنه من الأفضل تجنب استخدام الأنسولين المخلوط في رمضان، وأنه يفضل أن يتم تحويل المصاحب للسكري لاستخدام أنواع أنسولين مناسبة للوجبات (الفطور والسحور).
وأكد على أن كل مريض هو حالية خاصة بما يخص رمضان والتعامل معه والتغييرات التي تجري على الدواء.
وبين أنه ينصح في أغلب حالات المصحابين للسكري النوع الأول بعدم الصيام.
وقال أحمد الحنيطي (طالب طب سنة رابعة) أنه استفاد من جميع ما قدم من محاضرات خلال المؤتمر مشيرا إلى وجود معلومات قيمة، وزيادة معلوماته حول الأعراض التي ممكن أن تصيب مصاحب السكر بالدم قبل الإفطار وحالات انخفاض مستوى السكر بالدم وارتفاعه وكيفية التعامل مع هذه الحالات، مما سيفيده أيضا في التعامل مع المصابين بالسكري في العائلة
وتشير التقديرات إلى أن 537 مليون شخص يعيشون حاليًّا مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم.
وتشير التوقعات أنه بحلول عام 2045، سيرتفع هذا العدد إلى حوالي 783 مليون مصاب بالسكري على مستوى العالم.




