تقول إحدى الدراسات إن الأطفال البريطانيين باتوا يعانون من الكآبة أكثر من
أي وقت مضى، حيث أن هناك أكثر من ثمانين ألف طالب تتراوح أعمارهم ما بين 5
إلى 16 سنة يعانون من أعراض الاكتئاب الشديد، طبعاً العدد مرشّح للتضاعف
ما لم تتخذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأطفال قبل أن يصل الاكتئاب إلى
مستويات وبائية!!..
لا أعرف ما الذي يجعل الطفل الانجليزي يكتئب؟!!
سياسياً: لديه دولة مغرقة في الديمقراطية ..ورئيس وزراء منتخب ..وحرية
إعلام..وإرث امبراطوري عظيم يجعله يتنفّس فخراً كل صباح..اقتصاديا: تعد
بريطانيا .. من أقوى اقتصاديات العالم ودخل الفرد فيها من أعلى الدخول..
موازنتها تعاني من فائض..لا بل تقدم منحا وقروضا «للأيتام والأرامل
والغارمين» من الدول الفقيرة.. سياحيا: تعتبر الوجهة الأولى للعرب
والشرقيين بشكل عام..فيها من الحضارة والعراقة والمدنية ما يجعلك تحسدها من
كل قلبك..جغرافيا: بريطانيا كلها عبارة عن سجادة خضراء..تتمنى أن ترى رقعة
صفراء بحجم «الشلن» أو تلمح رقصة «طوز» عابرة في سمائها...رياضيا: فريقها
في مقدمة الفرق العالمية..لا بل يعتبر الانجليز هم من اخترعوا هذه اللعبة
الشعبية ..اجتماعيا: شعب مبتسم، راضٍ، منتج، يؤمن بالحرية
الشخصية...عسكرياً: جيشها من اعرق وأقوى الجيوش العالمية وإذا لم تصدقوني
اسألوا «الناتو» أو اللي «ماتوا»...فما مبرركم للاكتئاب؟!..
تعالوا
شوفوا أولادنا في العالم العربي ..يجلسون في الصفّ كل 4 على مقعد والخامس
يقلب «دلو الزبالة» ويجلس عليه، لا إضاءة، لا نظافة، لا مرافق صحية، لا
ساحات للعب..وفوق ذلك سياسيا: ديمقراطيتنا «نص كم»، إعلامياً : سلامة
تسلمك..اقتصاديا: سلامة تسلمك..سياحيا: سلامة تسلمك..جغرافيا: سلامة
تسلمك..رياضيا: سلامة تسلمك..اجتماعيا: سلامة تسلمك..كل طفل من أولادنا
لديه 70 ألف عقدة نفسية...بصراحة عندما انظر إلى وجه ابني المقطب أول ما
يستيقظ من النوم ..أشعر باني أنظر في وجه حازم الببلاوي.. لكثرة ما يحمل
الولد من هموم وغضب وبلاوي!!
كل هاظ والكو عين تكتئبوا؟؟؟




