لنسيان شكوى عصرية شائعة… هناك حد مقبول من النسيان وحد يستدعي الأنتباه والحيطة والمتابعة الطبية . فالشخص الذي يشكو منه ويلاحظ على نفسه هذه الحالة يكون ضمن حدود الأمان الطبي اذا وجدت أسباب طبية وراء حالة النسيان لديه.
ولكن الشحص الذي ينكر تكرار الحالة لديه وتأتي هذه الملاحظة والشكوى من الأخرين فهو ينذر بوجود عله مرضية مهمة . إن حياتنا اليومية التي نعيشها(والضغوطات النفسية ) والمتطلبات الكثيرة والمدخلات المعقده والصعوبات التي نواجهها والتسارع في كل شيء حولنا وخلال هذا الزخم لا يستطيع الدماغ البشري أن يركض طوال الوقت ويساير هذه السباقات اليومية . فأذا فشل في تذكر أمور معينه فهو معذور... ولكن يجب علينا السيطرة على هذه الضغوطات لأنها العنوان الرئيسي لحل مشكلة النسيان .
من حالة القهر والغضب وبعض الصعاب و المنغصات اليومية في العمل والتعامل مع الأخرين ، وعدم تحقيق ما نصبو اليه وكذلك عند فقدان عزيز... ولكن تعبتر حالة النسيان نقمة عندما تكون في مصلحة شخص في عمل وموعد معين .. وتقرير مصير في صفقة .. إن التقدم بالعمرهو أحد العوامل التي تزيد من النسيان( للمعلومات والأحداث القريبة ) بالأضافة الى بعض الأمراض المعينه ونقص الفيتامينات .. وحالة ظرفية ونفسية ينتج عنها حالة القلق والأكتئاب وضعف التركيز بالأضافة الى الأعمال الزائدة والمتراكمه والضغوطات الكبيرة التي لا تسمح للدماغ بالأستيعاب وعملية التخزين لها .
لهذا يجب علينا أن نأخد أجازه يومية ولو لمدة نصف ساعة نبعد فيها عن تفاصيل اليوم والعمل ونلجأ الى الراحة والتأمل .. وعلينا أن ندون ملاحظات هامة والواجبات المطلوبه والأرقام والأوقات المعينه ... ونحتاج في كثير من الأحيان الى الأعادة والتكرار على بعض النقاط الضرورية والهامة اليومية كي تـُختزن في الدماغ . وفي تقارير طبية مختلفة أثبتت أن تناول بعض العقاقير الطبية ولفترة طويلة تساهم في تدهور الذاكرة . لهذا كثير من الأشخاص يعتبرون النسيان نعمة من الله لولا هذه الحالة لما أستطاع الأنسان تحمل الصعوبات والضغوطات اليومية وفقدان أشخاص أعزاء عليه وفي بعض الأحيان يعتبر النسيان نقمة لأنه يدمر مستقبل أفراد والغا ء مواعيد وفرص لن تتكرر.
www . samira-fakhoury@ho tmail.com




