*
الخميس: 18 ديسمبر 2025
  • 10 يناير 2017
  • 09:21
وثائق سرية عن علاقة الحسين بالملك فهد
وثائق سرية عن علاقة الحسين بالملك فهد
خبرني - كشفت وثائق بريطانية رفع عنها السرية مؤخرا عن محاولات من الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز ، لـ "احتضان" الملك الراحل حسين بن طلال ، خلال حرب الخليج الثانية ( الغزو الكويتي للعراق ) . وكشفت احدى الوثائق التي تعود لمكتب رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر ، والتي نزع عنها درجة السرية في آخر يوم من العام 2016 عن مقابلة جرت بين الملك فهد ووزير الخارجية البريطاني آنذاك دوغلاس هيرد ، استغرقت ساعة و 45 دقيقة ، وتحدث فيها الملك السعودي عن عديد المواضيع ابرزها حرب الخليج الثانية موقفه من الزعماء العرب . وبحسب الوثيقة فان الملك فهد كان متفهما لما يشعر به بعض الزعماء التي وصفتهم الوثيقة بالمتقلبين . فقال الملك فهد انه يعرف ان صدام حسين شخص عصبي ، ولكن صدام يبحث عن مخرج بعد غزوه لكويت ، مشددا على ان صدام يجب ان ينسحب من الكويت دون شروط ، وان أي تدخل عسكري في الكويت ضد صدام يجب ان يكتسب شرعية من خلال إقراره في الأمم المتحدة . ووصف الملك فهد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بالفاسد ، لكنه قلل من شأن مساندته لصدام حسين . وقالت الوثيقة ان الملك فهد لم يكن معجبا بمواقف الملك حسين ، لكنه شدد على ضرورة ( احتضانه ) وابعاده عن من وصفوا بـ (زمرة القادة العرب الأشرار ) في اشارة الى صدام وصالح وباقي الزعماء المؤيدين للعراق . وبحسب الوثيقة فان الملك فهد كان محبا للمك حسين ، لذلك كان يشعر بخيبة كبيرة من موقفه من غزو الكويت ودعمه لصدام حسين ، وان خيبته من موقف الملك حسين كانت اكبر من خيبته من مواقف الزعماء الاخرين المؤيدين لصدام مثل ياسر عرفات ، وعلي عبد الله صالح ورئيسا السودان وموريتانيا . وقال الملك فهد بحسب الوثيقة ان الملك حسين زاره قبل 4 اشهر من حرب الخليج ، للحصول على دعم مالي ، فقرر حينها الملك فهد شطب 300 مليون دولار من ديون الاردن ، فضلا عن تقديم النفط للأردن بشكل مجاني . واضافت الوثيقة : ان الملك فهد اراد ( انقاذ الملك حسين من الدخول بمتاهة ) وكان يخشى ان تؤثر تلك المواقف على استقرار الاردن ، وان يتعرض الاردن لأي هجوم من اسرائيل او من (الثوار الفلسطينيين ) او حتى من صدام نفسه . وبينت ان الملك فهد شدد على ضرورة ان تساعد الولايات المتحدة الاردن وتنقذه من أي مخاطر سياسية ، وتعهد بان تساعد السعودية ودول الخليج الاردن بشكل كامل اذا تخلى عنها صدام حسين . وفي نهاية الوثيقة يعلق سفير بريطانيا لدى السعودية آنذاك السير ألان مونرو على حديث الملك فهد بشكل عام ن ويقول عن الاردن ان الملك فهد مخلص في رغبته في إعادة الملك حسين إلى الصف العربي .

مواضيع قد تعجبك