*
السبت: 20 ديسمبر 2025
  • 06 يناير 2010
  • 00:00
قصة البلوي بلسان امه وشقيقه
قصة البلوي بلسان امه وشقيقه
خبرني - افاد أحد أشقاء الاردني المشتبه بتنفيذه هجوم انتحاري اودى بحياة سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في منطقة خوست بافغانستان الاربعاء بان شقيقه كان "غاضبا جدا" من العمليات الاسرائيلية في غزة مطلع العام الماضي. وقال شقيق همام خليل البلوي، الذي يعمل مهندسا في دبي والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس ان "همام كان غاضبا جدا من العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وكان يرغب بالتطوع عبر نقابة الاطباء الاردنية لتقديم الخدمات الطبية في غزة". واضاف ان "همام اخبرنا في شباط الماضي بأنه ذاهب الى تركيا لكن زوجته التركية لم تره ولم نسمع منه، كما انه لم يتصل ولم يبعث بأي رسالة الكترونية، كنا قلقين جدا عليه واعتقدنا انه في غزة". وأكد البلوي بان عائلته أعلمت بوفاة همام في الهجوم عبر مكالمة هاتفية مجهولة من أفغانستان.واوضح "تلقى والدي اتصالا هاتفيا من أفغانستان الخميس الماضي الساعة السابعة صباحا) من شخص يتكلم لغة عربية ضعيفة أخبره خلالها بان شقيقي فجر نفسه في قاعدة للاستخبارات الاميركية سي آي ايه في افغانستان". واضاف "لقد قال المتصل لوالدي: اعلم أن الامر صعبا لكن عليكم ان تتحملوا".ولم يحدد البلوي كيف تسنى له معرفة أن المكالمة من أفغانستان.ولكن خليل البلوي، والد همام قال "ليس لدينا معلومات أكيدة ولا نستطيع أن نجزم بأي شيء حتى الآن، نسمع معلومات متضاربة في الاعلام". وكانت والدة همام، شناره فاضل البلوي (64 عاما) اكدت صباح الاربعاء في اول تصريح صحافي لعائلته انها لا تستطيه التأكد من مصير ابنها.وقالت في مكالمة هاتفية من منزل عائلة همام في النزهة (شرق-عمان) "لم نتأكد بعد من صحة هذه الاخبار ولم يأتينا شيء رسمي حتى الان في هذا الخصوص". واضافت وقد بدا عليها التأثر الشديد، ان ابنها "غادر الى تركيا اواخر شباط الماضي كي يحضر النسخة الاصلية من شهادة الطب التي كان حصل عليها من جامعة تركية لانه كان ينوي اكمال دراسته التخصصية في الولايات المتحدة"، مشيرة الى ان "اخباره انقطعت منذ ذلك الحين".وتابعت "ابني انسان معتدل ولم تكن لديه ميول دينية او اي شيء، كان يصلي ويعبد ربه ويقرأ القرآن في البيت". واوضحت انه "ولد في الكويت في 25 كانون الاول 1977 وله ستة اشقاء احدهم توأمه وهو موجود حاليا في كندا بالاضافة الى ثلاث شقيقات، كلهم من مواليد الكويت، جئنا من الكويت الى الاردن بعد حرب العراق العام 1990"، في اشارة الى الغزو العراقي للكويت ابان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. واضافت "ابني كان انسانا واعيا ودرس في مدارس حكومية في الاردن، ثم سافر الى تركيا من اجل دراسة الطب في احدى جامعاتها وهناك تعرف على المرأة التي تزوجها والتي كانت تعمل صحافية في ذلك الحين ولديه منها ابنتان هما ليلى ولينا".واشارت الى انه بعد عودته الى الاردن، عمل في مستشفى في مخيم للفلسطينيين بالقرب من الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) حيث كانت تقيم عائلته قبل انتقالها الى حي جبل النزهة (شرق عمان) حيث يقيم والداه اللذان يتحدران من اصول فلسطينية.وقالت الوالدة ان "زوجة همام التركية كانت تقوم في الاردن بترجمة الكتب من اللغة العربية الى اللغة التركية".وبحسب الوالدة، فان "همام تم التحقيق معه العام الماضي في الاردن ثم اخلي سبيله لعدم وجود اي شيء معه". واكدت انه "اراد اكمال دراسته في الولايات المتحدة كي يحصل على تخصص في الطب حتى انه قدم طلبا للسفارة الاميركية ودفع رسوم امتحان القبول الذي كان من المفترض ان يتم في الاول من آذار الماضي". وتعذر عليها التأكيد ما اذا كان ابنها قد حصل على التأشيرة الاميركية.واضافت "بعدها سافر الى تركيا في شباط الماضي كي يأتي بشهادته الاصلية لكننا علمنا بعد ذلك انه لم يفعل حتى ان زوجته التي كانت هناك بحثت عنه ولم تجده حتى انها قصدت السفارة الاردنية في انقرة طلبا للمساعدة دون جدوى".وتابعت الوالدة "منذ ان غادرنا وحتى الان لم اسمع صوته ولااعرف ما هي اخباره او اين ذهب؟". واضافت "انا كام اتمنى ان اعرف ماذا حل بابني وما هي اخباره وان كان لا يزال بخير وصحة جيدة"، مضيفة "ابني ليس كما تقدمه وسائل الاعلام، انه انسان مخلص في عمله وفي تعامله مع الاخرين والكل يشهد بذلك".وحين سئلت عن مدونته الخاصة على الانترنت والتي تتضمن افكارا اسلامية متطرفة، قالت "لا اعرف ما هي المدونة فانا امرأة كبيرة السن ولا اعرف هذه الاشياء، انا ام واعرف ان ابني لم يكن هكذا". بدورها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان البلوي كان افضل مصدر معلومات عن القاعدة للسي.آي.ايه منذ سنوات.واوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الاميركية ان البلوي كان يعد مصدرا مهما للمعلومات عن كبار مسؤولي القاعدة بما في ذلك مكان وجود ايمن الظواهري المسؤول الثاني في التنظيم. وكانت السي.آي.ايه شديدة الحماسة للمعلومات التي يمكن ان يقدمها البلوي الى حد ان مسؤولين كبارا في الوكالة وفي البيت الابيض ابلغوا انه سيتوجه الى افغانستان للاجتماع مع عناصر من السي.آي.ايه.واكدت الصحيفة ان ماضي بلوي المتطرف كان معروفا لدى المخابرات الاردنية والاميركية، الا ان الجهازين اعتقدا انه بات مقتنعا بالعمل معهما ضد رفاقه السابقين من الاسلاميين. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية للصحيفة طالبا عدم ذكر اسمه "كان من العناصر الواعدة جدا للوكالة".واوضحت النيويورك تايمز ان البلوي كان ينشر رسائل مناهضة للاميركيين على مواقع متطرفة باسم ابي دجانة الخرساني، مدعيا انه يفعل ذلك للبقاء على اتصال وجمع المعلومات.الا ان مسؤولين صرحوا للصحيفة ان هذه الرسائل كانت تعبر عن افكاره الحقيقية. بدوره اكد مصدر رسمي اردني مطلع ان البلوي هو من طلب بنفسه من المخابرات الاردنية تجنيد نفسه في افغانستان.   الفرنسية والجزيرة  

مواضيع قد تعجبك