*
الاحد: 21 ديسمبر 2025
  • 25 أيلول 2008
  • 00:00
علاج جديد لجلطة الدماغ
علاج جديد لجلطة الدماغ
خبرني - توصل فريق طبي في ألمانيا إلى إمكانية إنقاذ عدد كبير ممن أصيبوا بالسكتة الدماغية من الشلل من خلال استخدام تقنية علاجية جديدة. جاءت الأبحاث إنطلاقا من معاناة حوالي عشرين مليون شخص في العالم سنويا من السكتة الدماغية وغياب الوسائل الناجحة لعلاجهم حتى الآن لأنهم يصلون غالبا إلى المستشفى متأخرين. وتمكن الفريق الطبي الذي يرأسه طبيب الأعصاب الألماني فيرنر هاكه من إنقاذ عدد كبير من المرضى الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية قبل أن يكون مصيرهم الشلل. فقد تمكن الفريق الطبي بقيادة هاكه وهو من مدينة هايدلبيرج وسط ألمانيا من إطالة المدة التي يتم فيها تذويب الجلطة في حالة إصابة المخ بها فترة أطول مما كان يعتقد حتى الآن. وقدم الفريق هذه الدراسة في المؤتمر العالمي السادس لعلاج السكتة الدماغية في فيينا امس الخميس. وقال هاكه كنا ننطلق حتى الآن من أن تذويب الجلطة لا يكون فعالا إلا إذا تم في حدود ثلاث ساعات بعد حدوث السكتة الدماغية. غير أن 25% فقط من المرضى هم الذين يتمكنون من الوصول للمستشفى في خلال ثلاث ساعات. بينما كان 85% من حالات السكتة الدماغية تنجم عن جلطات دموية . ووفقا للدراسة التي نشرها هاكه في مجلات طبية بينها نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين تبين بالتطبيق العملي على أكثر من 800 مريض أن العلاج يمكن أن يستمر لمدة أربع ساعات ونصف الساعة بعد بداية ظهور أعراض السكتة الدماغية . وقد ارتفعت نسبة نجاح هذه الطريقة للعلاج مع هذه المجموعة من المرضى من 45 % إلى 52%. فقد استعاد تيار الدم تدفقه بعد تذويب الجلطة الأمر الذي يحول دون وقوع مضار أكبر للمخ. وقال هاكه إن العلاج خلال التسعين دقيقة الأولى من حدوث السكتة كان كما في السابق أفضل بمقدار الضعف منه بعد مرور ثلاث ساعات. لذلك فمن المهم أن ننقل المرضى بأسرع ما يمكن إلى الوحدات العلاجية المختصة (وحدات علاج الجلطات). ويذكر أن من أكثر الآثار المترتبة على السكتة الدماغية الشلل النصفي . ويمكن الآن علاج الشلل النصفي في المستقبل بطريقة أفضل عن طريق إجراء طبي ياباني جديد. ويقول البروفيسور كاتسو أميموتو من جامعة ميتروبوليتان في طوكيو والمشارك في المؤتمر حول هذا الإجراء : توضع مرآة طولية على طول جسم المريض من النصف بحيث يبدو أن القدم المريضة تتحرك في الوقت ذاته مع القدم السليمة. إن مجرد وجود هذا الإيهام البصري بأن الساق المريضة تتحرك، يمكن أن يعجل بشفاء المريض. وقال أميموتو إن الدراسة التي أجريت على أربعة عشر مريضا أثبتت أن هذا الخداع البصري حسن من حركة النصف المريض بصورة أفضل مما تحققه الاستثارة المباشرة للأعضاء المصابة بالشلل. إن قياس النجاح بالنسبة لطريقة العلاج التقليدية أو للعلاج بطريقة المرآة يتم في كل مرة بمقدار زاوية الانثناء في مفصل القدم وبالوقت الذي يستغرقه المريض للوصول بالساق المشلولة إلى أداء مهامها بكفاءة. والنتيجة كما يلي: أدى الإيهام البصري بحركة الساق المريضة إلى إسراع حركتها بالفعل بنسبة 12%. ويقول طبيب الأعصاب الكندي فلاديمير هاشينسكي أن الوقاية أهم من استخدام الطرق العلاجية المستعجلة ، فعلى المرء أن يخضع نفسه للعلاج اللازم في الفترة التي تسبق وقوع السكتة. وأوضح أن الثلث فقط من حالات السكتة الدماغية تظهر معه أعراض ملحوظة على الجسم. أما في المجموعة العمرية التي تبلغ 66 عاما فقد بلغت نسبة من أصيب فيها بسكتة دماغية صامتة (غير معلومة الأسباب) واحدا لكل عشرة. ويدخل ضمن المؤشرات الدالة على مثل هذه الإصابات تشويش الفكر والإحباط وفتور القدرة على القيام بالأعمال المعقدة. دب أ

مواضيع قد تعجبك